أتصور أن الاهتمام بالتنويريين من علماء الدين العارفين والفاهمين وغيرهم من المفكرين المخلصين ضروري لايقاف عجلة تيار ( قف لاتتحرك ) أولئك الذين لايؤمنون بالتغيير ولا بفكرة التكيف مع المتغيرات التي تحصل وبشكل متسارع ومخيف على أسلوب حياتنا فأولئك الظلاميون ممن يعيشون حتى الآن بتشاؤم مستديم مؤمنين بأكذوبة أن المجتمع المدني السعودي كمجتمع لايتكيف أبدا مع المتغيرات لذا عليهم ايقاف أي تحول ضروري للمجتمع كنتيجة لفكر الحياة البرية الصلب المسيطر على عقولهم ..
أما آن الأوان لدحر كل اولئك الذين ينابحون دائما وممانعين دائما ويفتخرون بذلك بشكل مثير للشفقة لدرجة أنك تشك في حالتهم النفسية وحتى قواهم العقلية في بعض الاحيان أما آن الاوان لايقافهم عند حدهم لكي تقف عراقيلهم البائسة لتقدم مجتمعهم ... واذا كنا نحن القصمان مثلا وتحديدا البريداويين لانريد قيادة المرأة المحتاجة والمضطرة لمركبتها لكي تعينها على قضاء احتياجاتها دون الاعتماد على الغرباء والاجانب فلماذا نجبر مجتمعات مدننا السعودية الاخرى على تبني فكرنا المتصلبو المحافظ جدا جدا جدا وبشكل قاسي جدا لماذا نفرضه عليهم وهم في الغالب ممن شهد ويشهد الزمن لهم دائما بأنهم متكيفون مع المتغيرات بشكل سريع عكس مجتمعنا الذي يصارع دائما ضد المتغيرات متمنيا بسبب ثقافته أن الزمن يتوقف لكي تتوقف مخاوفه الكاذبة التي تعيق تقدم معظم مجتمعات المناطق السعودية من التقدم على الرغم من وجود علماء عندهم اجلاء غيرنا ممن عرفوا ببعد النظرة ووضوح الفكرة وحسن التربية والتوجيه للناس بشكل يساعد على تكيفهم مع المتغيرات ..اذا آن الاوان لايقاف مشايخ كلمة اللاء التي لايعرفون عيرها واعطاء مشايخ كلمة النعم المشروطة بشروط تضمن باذن الله عدم تأثر مجتمعنا بالمتغيرات والصعوبات المعيشية التي تزداد بازدياد الاعداد وتوسع المساحات .. وليوقف أيضا اولئك الشعراء الذين يستخدمون الدين كحصان طروادة وصولا للشهرة المنشودة فأولئك لعمري هم من ومن يتبعهم من الغاوون أكبر مطب عائق لتقدم مجتمعنا لما يملكونه من طلاقة باللسان يصدقهم كل من يستمع اليهم وباعجاب بالضلال ولكن الاذن تعشق قبل العين المبصرة للحقيقة أحيانا ....... هذا رأيي وشكرا لابو حكيم هذه الابيات ... ولتسقط تلك الابيات التي تنبأت بسقوط أخلاقنا بمجرد أن تضع أمهاتنا أو أخواتنا قدمها على دواسة السيارة .... ودمتم