مطاردة ( الهكر ) الاسيوي الازرق قانونياً مقال رائع للاستاذ عدنان جستنية
--------------------------------------------------------------------------------
الرأي الحر والـ(تخريب) الإلكتروني
عدنان جستنيه
05/12/2005
ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة الاختراق التقني الذي قام به (هاكر) هلالي لموقع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم. فقد سبق له الإقدام على هذا السلوك غير الرياضي والذي لا يمت للإعلام الرياضي الحر بأي صلة حينما اقتحم أيضا قبل أكثر من شهر تقريبا الموقع الإلكتروني لجريدة "الرياضية" وبالتحديد الجزئية الخاصة بمقالاتي الصحفية التي تنشر في هذه الجريدة تحت عنوان (همس الحقيقة) حيث قام بالاعتداء ومسح شامل لكافة المقالات الموجودة على الموقع.
* إن مثل هذا (العبث) الإلكتروني يمثل في الواقع فكرا (تخريبيا) لا يجب السكوت عليه، وقد أعجبني موقف الاتحاد الآسيوي لكرة القدم من خلال ما صرح به المسؤول الإعلامي في الاتحاد القاري محمد عواضة والذي أعلن عن اتخاذ خطوات لملاحقة الهاكر الهلالي موضحا حسبما جاء في جريدتي (الرياضي) و( الشرق الأوسط) أن اللجنة القانونية ستبدأ بالبحث عن الفاعل والذي سعى إلى اتهام مسؤولي الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بالرشوة والنصب والاحتيال فيما يخص جائزة أفضل لاعب آسيوي لعام 2005.
* لم يكتف الدكتور عواضة بهذا التأكيد إنما أضاف قائلا إن المسؤولين في اتحاده شرعوا ومن خلال فريق عمل تقني للبحث عن المتسبب في اختراق الموقع الآسيوي وأن ذلك لن يكون صعبا بفضل ما يملكه الاتحاد الآسيوي من خبرات وقدرات تقنية في هذا المجال، مشيرا إلى أن الكشف عنه سيتم في غضون أيام وملاحقته قضائيا حتى ينال جزاءه خاصة أنه كتب عبارات مسيئة لأكبر مسؤول في الاتحاد القاري.
* هذا الإجراء (المبدئي) الذي قام به الاتحاد الآسيوي ولا أدري ما الذي قامت به جريدة "الرياضية" في ذلك الوقت حينما تعرضت لنفس الاعتداء وبحكم معرفتي برئيس التحرير الزميل سعد المهدي فلا أعتقد أنه وقف مكتوف الأيدي تجاه هذا التصرف السلبي والمرفوض.
* إنني أتمنى أن تواكب الإجراءات النظامية والقانونية التي قام بها رئيس التحرير تعاونا مع الاتحاد الآسيوي بما قد يساعد على كشف (هوية) هذا الهاكر الهلالي الذي للأسف الشديد لم يدرك حجم الإساءة التي تضرر بها ناديه كسمعة لا نقبلها بأي حال على نادي الهلال ورجالاته وجماهيره بسبب هذا العبث التقني غير المبرر استخدامه.
* إن وسائل التعبير عن الرأي مكفولة للجميع في بلادنا ولله الحمد سواء من خلال القنوات الإعلامية الرسمية أو الخاصة وحتى عبر مواقع الإنترنت وإن مثل هذا السلوك بما فيه من تعد على حقوق أدبية ومادية تلحق الضرر بمؤسسات إعلامية ورياضية يمثل ظاهرة غير حضارية يجب أن تكون للجهات الأمنية المعنية موقف حازم وشديد ولو تم اتخاذ إجراء مسبق لما حدث في "الرياضية" لما تجرأ هذا العابث واخترق موقع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.
* إنني أحذر من السكوت على هذا الفاعل وتبعات تصاعده إن استمر ولم يجد من يردعه وأحذر أيضا من وصف الفاعل بـ (البطل) بحسب وصف إحدى الصحف والذي يؤكد أيضا أن ما تم الإقدام عليه من اختراق هو ناتج عن تجيير لقب أفضل لاعب في آسيا للاعب الاتحاد حمد المنتشري على حساب مواطنه قائد الهلال سامي الجابر