[align=center]رؤية انسانية وادبية للشاعر العظيم:
طلال العبدالعزيز الرشيد
بدايات....... الملتاع
طلال الرشيد... مترع بالدهشه والنقاء... مملوء بالصفاء... وزهو الشعر...
جاء الى ساحة الشعر وهو ممتلك لادواته حاذق في رسم حروفه....
ولد في حائل عام 1962م وتلقى تعليمه بمدينة جده, ثم انتقل الى الرياض
كفراشة تبحث عن احلى الزهرات... لتؤلف معها... اغنية للجمال!!!
حصل على بكالوريوس العلوم الاداريه في عام 1985م طرق ابواب الشعر
وهو يافع فانفتحت له الابواب ولم تستعص على وقع خطواته المرتبه
وكان مدينة الشعر كانت تنتظر قدوم الفارس.
ومن المدينه الساحليه جده التي غرست فيه الجمال وكشفت موهبته
..
حل بالرياض ... وقدمته الصحافه تحت اسم مستعارهو ) الملتاع (
وكان ظهوره الفخم في الثمانينيات الميلاديه كشاعر سعودي تخطى
الحدود وقبع في ثنايا الذاكره الخليجيه والعربيه عبر كتاباته الشعريه
وامسياته التي تحفل عادة بحضور ضخم اينما حل..
ولم يقف اسهام ((الملتاع )) عند حد الشعر فقد شهد عام 1994م تاسيس تجربه
ثقافيه جماليه بالغة الفخامه, اذ ولدت مجلة ( فواصل ) العملاقه على يد
طلال الرشيد الذي اجتهد اينا اجتهاد ليجعل من فواصل مطبوعة غنية المحتوى..
عاشق الحروف وعشاق الامسيات الجميله!!!!!
طلال الشاعر...نقي ... ككلماته الدافئه
الليله احساسي غريب ....... عاشق وانا مالي حبيب
حبيت... كل الناس لاموني
حبيت... كل احبابي باعوني
قلت احب الحب احسن!!!!!
ظل طلال يتعامل مع القصيده النبطيه على اصولها , كما كان له حضور جميل
في امسياته التي اصبحت على كل لسان ومن ابرز امسياته (جنادرية 1993م )
(الكويت 1994م) (الامارات 1995م) (البحرين1996م) (الشارقه 2001م)
وغيرها من امسياته الرائعه الكثيره..
وحظيت كل امسياته بمتابعة عشاق الشعر الراقي.. ولاقت اهتماما واسعا
من الصحف والمجلات فقد كتبت الصحف الامارتيه عقب امسيته 1995م عن
شاعر الوطن والمراه والارض وتعجبت من كثافة الجمهور الذي فاق اي
تصور... اما مشاركته في (هلا فبراير 2000م (فقد اجمعت اكثر الصحف
الكويتيه ان قصائده جعلت الحضور يصفقون لفترات طويله ويهتفون بعد
كل قصيده غزليه واوردت صحيفه كويتيه طرفه عن الروح المرحه التي
يتمتع بها حيث ان طلال علق خلال الامسيه على رنين الجوالات والبياجر
قائلا: (من لم يكن خائفا من زوجته فليقفل الجوال او البيجر )فانفجرت
القاعة من الضحك!!!
وما ان يحط طلال رحاله في امسيه الا وتنقلب المدينه التي يزورها الى
حاله من الشعر ... وما ان يبدأ في ترديد المقاطع الاولى من ( ماقلت احبك )
او ( حبيبتي ) او ( علمتني ) او (عيون الحب ) او غيرها من لالئه الشعريه
حتى تلتهب الاكف بالتصفيق ... ففي امسيته بالبحرين شتاء 1997م
التي اقيمت بفندق الهوليدي ان , كانت حدثا ثقافيا نثل امسياته الباقيه
وكم كان طلال شفافا ان يهدي قصيدته الاولى والتي يقول مطلعها
وش اكتب؟؟؟؟:
عن اللي واهبه ربي الاحساس
وانا كل عين من عيوني لكم مينا
الى ان يقول :
على شانكم انا جيت ونسيت اخذ الانفاس
لان الحياة بدونكم ....... ماتخاويــــــــنا
اهداها طلال الى المكفوفين وكانت لفته رائعه توضح حجم انسانيته
ونبله , وضمت الامسيه كبار الشخصيات في البحرين وجمهور كبير حرص
على سماع طلال ولم يتمكن بعض الحضور من دخول القاعه فاضطر منظموا
الامسيه الى نقل الامسيه عبر شبكه تلفزيونيه مغلقه خارج الصاله !!!
واستمتع الجمهور( بعيون الحب ) و (رساله.. الى صديق الطفوله )
و (الامسيه ) وغيرها من قصائد طلال وكانت وقفته مع الوطن رائعه وهو
يغرد (( سمـــــــــي ))
سمــــــي .... ياديرتي وامي
ياللي السما دارك .... ونسمة الفجر نارك
لو على الحاسد طريت .... ولي اشتكيتي
اخضـــــــب ترابــــــــــك بدمــــــــــــــــي
واقول لك لبيـــــــه .... سمــــــــــــي
وكم هي كلمات رائعه في حق وطن رائع , وطلال كعادته لايتاخر في الاستجابه لطلبات الجمهور فهو يلقي وهم يستزيدون من الشعر الجميل:
اوعدك .... ان كان بعــــــــــدي يسعدك الليلة ارحل....
من الليله باختار الطريق .... من الليله الليل رفيق
ذلك هو طلال الرشيد الذي اطرب الناس بقصائده الشجيه وبوحه الصادق
حبيبتي .... لامن غديتي لي سراج باتبعه
وكني غديت من الضما ... اركض ويطردني السراب
لاتبخلين الى شربتك... ماشربتك من سعه
دامي من جروح الهموم ... الموجعه كلي صواب
ذلك هو طلال الانسان الكريم وهذا هو طلال الشاعر العظيم . [/align]