تحار كثيراُ في إنتقاء الكلمة وتصفيتها من شوائب الكلم حينما تطلق العنان للسانك أن يبوح بما في قلبك وخاصة عندما تكون منهمكاً في التعبير عن شعورك تجاه إنسان يقف أمامك أو يقرأ لك مقالاً ! خوفاً من زلة في غفلة حماسية تهدم كل مابنيت ولو كان في أعوام !
إن العالم الداخلي للإنسان يتفاعل مع أنشطته الخارجية في خلق صورة للمتلقي تعكس أنطباعاته وتصرفاته إما بالسلب أو بالايجاب فينمو ذلك التصور على حسب معطيات تلك النظرة ولو كانت قصيرة أو متعجلة أو لم تتضح جلية حتى يتسنى إصدار الحكم النهائي الذي يقضي على ذلك الإنسان بالحب أو بالكره في نظره الى الأبد ..!!
إن العجلة عند الإنسان في نظري صفة غير مكتسبة بل هي جبلة يولد عليها من نعومة أظافره قال تعالى ( وخلق الإنسان عجولا ) فمع مرور الأيام تتحول بمتغيرات يفرضها عليه إما المجتمع أو العاده أو التربية فتصبح سلوكاً مكتسباً في ظل هذه المتغيرات يفضي الى التأثير على هذه الغريزة إما بالإستمرار والبقاء عليها أو بتعديلها وتحجيمها حتى تصبح أكثر إعتدالاً وإتزاناً .
في حياتنا اليوم نمر بالكثير من المواقف التى تتطلب الروية والتأني في التعامل معها سواءً مع الناس أو البيئة , حتى تصبح الحياة سلسة مرنه نتعلم من ماضيها و نستطيع أن نكيف أنفسنا في حاظرها ونضع لبنات المستقبل في مكانها الصحيح لتقوم على أساس من المحبه والألفه بل والثقة بمن حولنا ..
أخيراً أتمنى من الله أن تكون حياتنا عامرة بطاعته
أبو شهد