بسم الله الرحمن الرحيم ،
سبحان الله وبحمده ،
سبحان الله العظيم ،
اللهم صلِ على محمدٍ وآل محمد ،
(*)
لن أتكلم عن قضيةٍ هي من مسلمات الشرع ،
حتى ولو كنت أعتقد خلافها فلن أقولها حتى ولو لغيري من فرادى الناس ،
إلا أن العتب كل العتب على إخوةٌ لنا في الله نحسبهم والله حسيبهم أحالوا النقاش إلى تفنيدٍ ومراءٍ وجدال ،
يارعاك الله يامحبي في الله ،
لا نكن ألعوبة في أيدي التغريبيين فهم يفرحون حينما يرون أهل الصلاح وقد إختلفوا ،
وانتقدوا بعضهم البعض ،
وهذا لعمري هو أهم أهدافِ الرافضة الأنجاس ،
والتغريبيين الذي يعجبهم حضورُ القداس ؟!
(*)
إلا أني وددت أن أضيف إضافة عن قضية الإختلاط لعل الله أن ينفع بها .
كلنا نتفق أن أخشى خلق الله لله هو محمدٌ صلى الله عليه وسلم ،
ومن ثم بعده أنبياء الله ورسله عليهم صلواتُ ربي وسلامه ،
إلا أني وددت أن أستعرض طرفاً من قصة الكريمُ ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم ،
(يوسف عليه السلام) ،
لاحظ يارعاك الله أنه كان من أخشى الناسِ لله في زمانه ،
وكان في قصرِ أعلى سلطة في البلدِ بعد الملك !
وكان من من مُكن لهم في القصر ،
وحصل له ماحصل من إمرأة العزيز ونساء الطبقة المخملية في زمانه ،
فلكأني أرى لعابُ تلك النساء يتقاطرُ على جمالٍ ملائكيٍ أخآذ ،
لاحظ يارعاك الله أنه في مأمنٍ من أي عقوبة إن نفذ مطالبهن ، وحاشاه صلى الله وسلم عليه وعلى نبينا وعلى أنبياء الله أجمعين ،
إلا أنه إلتجأ الى ربه قائلاً :
(قال رب السجن أحب إلي مما يدعونني إليه وإلا تصرف عني كيدهن أصب إليهن وأكن من الجاهلين) ،
لاحظ يارعاك الله أن الذي دعى الله أن يسجن هو أخشى الناسِ لله في زمانه ،
ومع ذلك خاف على نفسه ؟
يا الله قف يا أخي معي هذه الوقفه
سجنٌ كئيب تفوحُ منه رائحة العفونه والنتن ،
يجاورك فيه مجرم سفاح ،
وتمر من جانبك حيةٌ أو جرذٌ مطعون ؟
أم قصرٍ منيف تفوح منه رائحةٌ تأخذ العقول من عطرها الفواح ،
ووجهٌ حسن ،
ومنامٌ فاخر ،
وخدمة ماسيه ؟
إلا أن التقي النقي الورع يختار جنةُ الدنيا قبل الآخره ،
اللهم صل وسلم على أنبياء الله ورسله ،
والسؤال الآن :
ماحالنا نحن الغافلون المخطئون المذنبون ،
لاتقل لاتسئ النية يارعاك الله ؟
شيطانك يجري منك مجرى الدم ،
خطواته ذكية وإذا أحكم قبضته على الغافل ، فلا تسل عن حاله بعد ذلك ؟
كيف بك وأنت ترى تلك المرأة مقبلة مدبرة في ممرات العمل ؟
كيف بكِ وأنت ترين ذلك الشابُ الوسيم والذي إمتلئ طاقة وفحولة وقد إتخذ لنفسه ملبساً حسناً ، وعطراً فواحاً جذاباً يشم من بعد أميال ؟
كيف بكِ وكيف بكَ ؟
(*)
إلهي سيدي ربي أغثني
وخذ بيدي ومن بعدي أجرني
إلهي أنت ذو صفح جميل
و جود واسع و عظيم منٌِ
إلهي من سواك يزيل همي
ومن أدعوه مضطراً يجبني
إلهي قد جنيت وأي عبد ضعيف الخلق مثلي ليس يجني
إلهي ليس أجدر بالخطايا و بالتقصير والزلات مني
إلهي لو أتيت بكل ذنبٍ
فلا أولا بعفو منك عني
إلهي سيدي ربي أغثني
وخذ بيدي ومن بعدي أجرني
(*)
اللهم إنا نسألك العافية لنا ولكل مبتلى ،
اللهم صلِ على محمدٍ وآل محمد