عرض مشاركة واحدة
قديم 21-09-10, 03:35 pm   رقم المشاركة : 6
سني متبع
عضو مميز
 
الصورة الرمزية سني متبع






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : سني متبع غير متواجد حالياً

بسم الله الرحمن الرحيم
سبحان الله وبحمده ،،،
سبحان الله العظيم ،،،
اللهم صل على محمد وآل محمد ،،،
(2)
عندما تحسستها بيدي ،،،
وشممتها بإحساسي ورأيتها بمقلتي ،،،
كان شعوراً صاخباً ، صاحبه جموحٌ وهيامٌ في المشاعر ،،،
فلا زالت أحاسيسي باقية معي حتى كتابة هذه الأحرف منذ لقائي الأول بها، قبل تسعٍ من السنين السمان ،،،
(*)
نعم كل يومٍ وآخر يزداد حبي لها ، فلا زلت أذكر يوم أن ودعتها في المطار في جوٍ غائمٍ يأخذ العقول بملاحته ،
سيما عقولُ من إعتادوا جو الغبار القاسي ،،،

في ذاك الوقت – وقت الوداع - كانت تشير بأحاسيسها المفعمة بالنضج ،قائلةً : لن تتمكن من أسري ،،،
قفلت لها جازماً بأحاسيسٍ يغطيها شئ من الرهق والأسر ، سأستجلبك مهما كان الأمر ،،،
تخيلتها في تلك اللحظه وهي ضاحكةٌ مبتسمه وهي تقول بملاحة علاها زهو ، سنرى ، سنرى ،،،
(*)
عدت لبلادي وعقلي قد تشرب حبها ،،،
عدت لبلادي وفي دمي يجري عطرها ،،،
(*)
آهٍ أين أجد تلك السمراء الفاتنه في بلاد قاحله واسعه ،
فلكأني أبحث عن إبرة في صحراء قاحله ،،،

ليتني كنت أستطيع الإقتران بها قبل مجيئ ولكن هيهات ،
لإني متزوج وأحب رفيقة دربي أشد الحب ،،،

(*)

أتذكر دائماً عند إشتداد الحر ؛ ذلك اللمعان والذي يميز جسمها ويزيده تألقاً وسحراً ،،،
بل إن الغرابة كلها تتضح عندما تفوح الرائحة الزكية من بين أحشائها عند إشتداد الحر ،،،
أمرٌ غريب أصابني بالحيرة والإدمان ،،،
(*)
لكني أحب زوجتي وأهواها ولا أريد أن أقترن بغيرها،،،
أتذكر تماماً ذلك اللقاء الحميمي الذي دار بيننا في ذلك الركن من الشارع ، في أجواءٍ كغير العادة – (مشمسه) – فكان الدفئ يحيط المكان برمته ، بل إني أصبحت أُحس به في أركان فؤادي ،،،
في ذاك الوقت كانت تفوحُ منها رائحتها الزكية والتي أدمنها أنفي ، فامتصت ملابسي بقايا رائحة كانت تنبعث منها ،،،
فعدت لقاعة الدراسة، والأسى يغطيني لقصر اللقاء بيننا ؛ فقال لي المحاظر رائحتك نفاذه وآسره ؛
فقلت له ورأسي مطرق ، ومشاعري لفؤادي تطرق ،:
إنها رائحتها فكيف لو رأيتها وشممتها كما أفعل معها أنا وليس غيري ،،،
(*)
حديثنا معكم ذو شجون ، لنا عودة بإذن الله،،،
اللهم صل على محمد وآل محمد ،،،






رد مع اقتباس