اللَّهُمَّ إِنّا نَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ، سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ، أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ، أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَداً مِنْ خَلْقِكَ، أَوْ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الغَيْبِ عِنْدَكَ، أَنْ تَجْعَلَ القُرْآنَ العَظِيمَ رَبِيعَ قُلُوبِنا، وَنُورَ صُدُورِنا، وَجَلاَءَ أَحْزَانِنا، وَذَهابَ هُمُومِنا وَغُمُومِنا، وَسَائِقَنا وَدَلِيلَنا إِلَيْكَ وَإِلَى جَنّاتِ النَّعِيمِ. اللَّهُمَّ ذَكِّرْنا مِنْهُ ما نُسِّينا، وَعَلِّمْنا مِنْهُ ما جَهِلْنا، وَارْزُقْنا تِلاَوَتَهُ آناءَ اللَّيْلِ وَأَطْرافَ النَّهارِ عَلَى الوَجْهِ الّذِي يُرْضِيكَ عَنّا. اللَّهُمَّ وَاجْعَلنا مِمَّنْ يُحِلُّ حَلاَلَهُ، وَيُحَرِّمُ حَرامَهُ، وَيَعْمَلُ بِمُحْكَمِهِ، وَيُؤْمِنُ بِمُتَشَابِهِهِ، وَيَتْلُوهُ حَقَّ تِلاَوَتِهِ. اللَّهُمَّ وَاجْعَلْنا مِمَّنْ يُقِيمُ حُدُودَهُ، وَلاَ تَجْعَلْنا مِمَّنْ يُقِيمُ حُرُوفَهُ وَيُضَيِّعُ حُدُودَهُ، وَاجْعَلْنا مِنْ أَهْلِ القُرْآنِ الّذِينَ هُمْ أَهْلُكَ وَخاصَّتُكَ، يا رَبَّ العالَمِينَ!