عرض مشاركة واحدة
قديم 19-09-10, 03:29 am   رقم المشاركة : 1
المرياتشي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية المرياتشي






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : المرياتشي غير متواجد حالياً
إيها الكفار .. إيها الفساق .. يا روافض ..َ! وش باقي ................!


بسم الله الرحمن الرحيم


أولا - التطرف لغة :
قال ابن فارس : الطاء والراء والفاء أصلان ، فالأول يدل على حد الشيء وحرفه ، والثاني: يدل على حركة فيه .
طرف الشيء في اللغة ما يقرب من نهايته ، وقيل: ما زاد عن النصف .
قال الجصاص : طرف الشيء إما أن يكون ابتداءه ونهايته ، ويبعد أن يكون ما قرب من الوسط طرفا .


ثانيا - التطرف في الاصطلاح:
لقد أطلق العلماء قديما كلمة المتطرف على المخالف للشرع ، والتطرف على القول المخالف للشرع ، وعلى الفعل المخالف للشرع



ولكن في عصرنا هذا أصبح للتطرف عدة وجه


ويمكن أن يكون التطرف في شيء خارج الشرع كما سنذكر لاحقا


أولا التطرف دائما مكون من حلقات متتابعة


وكل حلقة تكبر أختها


سنأخذ مثلا بسيطا يوضح كيفية إتساع الحلقات


قبل عدة سنوات وأثناء ما كان التيار الديني السلفي كما يسمونه في السعودية


كان التدين في إشده .. وعلى غير علم أو حق في بعض الأحوال


وتجد أن بعض المنتمين إلى التيار الديني..


يعانون من خلال في العلاقات الإجتماعية .. بسبب بعض النصوص الدينية التي فهمومه بشكل خاطئ .. أو أنهم بالغوا في تطبيقاها


فتجد سابقا أن الحليق لا ينظر إليه بعين إحترام .. نظرا لأنه خالف أمر نبوي ..


وعلى هذا قس ..!


وحتى أنا شخصيا حصلت لي قصة مع أحد هؤلاء المتشددين

كنت أيام المراهقة بعد صلاة العصر في أحد أحياء بريدة ..


أقضي وقتي فراغي في التجول .. وشاهدت شخص ملتحي وكان صوت المسجل عاليا قليلا ..

فأخفضت المسجل وألتفت إليه ورفعت يدي لسلام عليه كما في السنة

وكان الرجل يشاهدني ولم يرد السلام الواجب عليه

وبعدها فعلت حماقة من حماقات المراهقة لا أريد ذكرها

وأرجو يا من يقرأ أسطري الا يأخذني مأخذ الإتهام أني ضد التدين والمنتمين إليه
لا أنا معه وأحبه

لكني لا أحب تشدد البعض منهم وتطرفه

نعود لنحلل ذاك الموقف الشخصي لي

أولا يبدو أن الرجل قد سمع صوت المسجل وسمع ما لا يعجبه

وكانت ردة فعلي عندما شاهدته طيبة

أني خفضت الصوت


ثانيا أنا فعلت سنة من سنن الرسول صلى الله عليه وسلم

وكان الواجب عليه الرد بمثلها على الأقل

على ما حدث ابني كلامي

أنه من المتشددين المتطرفين


الذين لا يرون من خالفهم شيء وأنه على منكر وخطر عظيم


أذن ومن هذا الباب قد يظهر لنا معتزلة آخرون ولكن بإيطار سلفي

ويبدو أن بعضهم أصبح كذلك

بدليل تكفيرهم لعوام المسلمين


وخروجهم عن رأي العلماء الأفاضل وخروجهم عن الإمام

وأيضا تجد أن بعض المنتمين للتيار السلفي لا يرون غير أنفسهم

وكأنه الطائفة المنصورة


ومن خالفهم فهو على خطأ ومنكر

أذن في الحلقة الصغيرة وهي أول حلقة أن التطرف موجود داخل مذهبنا وداخل وطننا

من أناس بيننا وبينهم روابط كثيرة أقلها رابطة الدم


وتكبر الحلقة ليكون التطرف لدينا بعد الدين في المجمتع

والعلاقات الإنسانية

فتجد التطرف في المناطق وجغرافية المنطقة

وتجده إيضا حاضرا وبقوة في القبيلة

أذن في الحلقة الثانية أكبر من الأول ولا زلنا في مذهبنا ووطننا


ويكبر التطرف ليكون في التجارة

وتجد أن تاجرا من نجد لا يتعامل مع تاجرا من الحجاز

بحجة أنه من منطقة أخرى

وهنا تكبر الحلقة وتكون الثالثة ولا زلنا في مذهبنا ووطننا


وبعدها يكون الفراغ الكبير بين الحلقة الثالثة والرابعة


ويبدأ التطرف بالمذاهب وما أدراك ما المذاهب

فتجد أتباع المذهب السني يكفرون المذهب الشيعي والإسماعي

لا وبل أنهم يسمونهم بالرافضة والقارمطة أو المكارمة

حتى بإختيار الأسماء هناك تطرف

الحقيقة حتى لا يفهم من كلامي شيء أخر أريد هنا توضيح نقطة مهمة

أنه في مذهبي السني توجد الأسباب والأفعال التي تكفر الشيعة والإسماعيلية

لكني لست متطرفا ومتعصبا لمذهبي

وبيننا وبينهم كلمة لا إله ألا الله محمد رسول الله وهذه تكفي

ويبدأ أصحاب تلك المذاهب بتكفيرنا أيضا ويسموننا النواصب

ونستمر هكذا بين تكفير هنا وتكفير هناك

والنتيجة لا شيء

لكن لم أسمع أو أقرأ بدعوة صريحة وجادة للتفاهم والتقارب منا ومنهم


والسبب في علمائنا وعلمائهم

أنهم دائما ما ينبشون في الماضي

ودائما ما يقلبون دفاتر التاريخ

وبهذا لن تسمع بدعوة صريحة للتفاهم والتقارب

وإيضا

لأننا نحن متطرفون ومتعصبون لمذاهبنا

وأعداءنا فرحين من تطرفنا القبيح


وهكذا تكون الحلقة الرابعة مستمرة نجادل في مذاهبنا في وطننا

ولعمري كأن أرى الوطن قد ضاق بنا

وبعدها تكبر رقعة التطرف والتعصب لتعود من جديد للعلاقات الإنسانية والإقتصادية


مع بقية الشعوب العربية والإسلامية

ولا زالت حلقات التطرف مستمرة في التكاثر بشتى الطرق و في كل الأماكن

أذن أصبحت حياتنا كلها تطرف

نصطبح بتطرف ونمسي بتطرف

وننام بتطرف


أراني أذكر قول الإمام علي رضي الله عنه

لو كان الفقر رجلا لقتلته

وأقول

لو كان التطرف قبيلة لقاتلتهم


أعتقد أني قلت وكتبت كلام

كثيرا ما نقرأه ونسمعه

لكن لم نسمع عن علاج مهم ومتبع

والغريب في الأمر ان العلاج موجود ومتوفر

وليس من إختراعاتي أو نتاج فكري

بل هي سيرة الحبيب محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم

أن نقرأها بتمعن وهدوء

أن نقرأ كيف كان يعامل مشركي قريش

وكيف يعامل أهل الذمم

وكيف يعامل المسلمين المخطيئن المذنبين

أقرأوا السيرة وستجدون الإعتدال

ونبذ التطرف والتعصب

وأعلم يا قارئي الكريم أن التطرف باقي إلى الأبد

لكن عليك بنفسك أولا

كن متسامحا مع الأخر

وكن متفهم لطبيعة النفس البشرية

وأبتعد قدر ما تستطيع عن التكفير والغلو

حتى مع أصحاب المذاهب الأخرى

فكلمة التوحيد تجمعنا

وتأكد أنك لن تستفيد شيء ولن تضر أحدا

أذا كفرت وتطرفت وتعصبت لمذهبك أو أي شيء أخر

فأنت المتضرر أولا وأخيرا

وأعلم أن هناك من يكفر ولا زال كذلك

وليكن هنا في منتدانا بداية غسل التطرف القابع في عقولنا

من أول حلقة إلى أخر حلقة

وكن دائما نقي القلب ونقي اللسان

مقال قديم لي






التوقيع

دائم التواجد في القصيعه هناك أكون.!
أبحثوا عنها لو شئتم.!
دائماً أكون المنتصر في حوارتي لست لأني المثقف الوحيد في زماني
بل لأني أفعل عقلي.!
رد مع اقتباس