[align=center]
الجزء الثالث
شردت عذراء بخيالها وهي تستمع لكلام العجوز كان حديثهاهو نفس ما تشعر به هي ايضا لا تريد ان تتزوج خوفا على ولدها تخاف الفشل لو حدث ان من تزوجته لا يحقق لها السعاده ولولدها ماذا لو انجبت اطفالا يشاركون ولدها الحب والحنان الا يكفي انه يتيم انها تشعر بالحزن عليه فهي لحد الان ورغم ان والدها مات بعد زواجها لكنه ترك فراغا كبيرا في حياتها لانه كان بمثابة الام والاب والصديق وبرحيله فقدت اعز واقرب انسان اليها ثم قالت متسائله
_هي تعتقدين ياجدتي انك لو تزوجتي ستكونين اسعد حالا مما كنتي عليه طيله حياتك
_يابنتي السعاده ليس شيء نلمسه بايدينا ان السعاده احساس وشعور امضيت حياتي وحيده بكل معنى الكلمه وحيده باحاسيسي وافكاري لا اجد من يشعر بوجودي كأمراءه الكل يعاملني وكاني صنم مجرد من الاحساس
ان مجرد شعورك ان هناك من يحتاج اليك هو قمه السعاده اما اذا كنت بلا اسره ،زوج اولاد يحتاجون اليك فانتي كالارض القاحله دوما تحتاج الى المطر ليروي ذرات التراب المبعثره فيها تركت تعبث بها الريح كما تشاء
_انا ياجدتي افضل ان ابقى بلا زواج واعيش من اجل ابني
_لا تغلطي غلطتي لانك بعد ان تخسرين احلى سنين عمرك سوف تشعرين بالندم ووقتها لن ينفعك الندم لان العمر يمضي ولا ينتظر احد وعندما تنظرين الى المراّة ترين ان حياتك انتهت بدون عطاء
_لكني اخاف على ابني من زوج الام
_لاتقلقي ان من لها مثل قلبك الطيب هذا ستجد من يقدرها ويحب ولدها
ثم قالت العجوز متسائله
_من لزوجك غيرك اقصد اهله ؟؟؟؟؟
_اه نعم ان اباه وامه لازالا على قيد الحياة وله ثلاثة اخوه واختين ايضا ،الكل والحمد لله متزوجين ولهم بيوتهم المستقله بهم
الا اخيه الاصغر لم يتزوج لحد الان
_اها وكم عمره اخيه الاصغر
_انه اكبر مني بقليل سنه تقريبا ،لكن لما السؤال
ظلت العجوز ساكته لبرهه ثم قالت
_انصحك نصيحه لوجه الله اذا كنت تريدين ان تعيشي سعيده وولدك مرتاح تزوجي اخو زوجك
اطلقت عذراء صرخه مكتومه وفتحت عينيها على وسعها من الدهشه ثم قالت
_ماذا
بعدها استغرقت في الضحك ومن بين ضحكتها رددت
_من قصي ماممكن لم يخطر على بالي ان افكر به اطلاقا ،انك تمزحين اكيد
_لا امزح صدقيني ولا تضحكي من عقل امراءه عجوز وبعدين انا لا اجزم انا اتوقع او احب لك الخير لا اكثر
_لقد خاب ظنك ياجدتي ان علاقتي بقصي اسواء علاقه انه لايطيق مني اى كلمه لم يدخل بيتي الا مرات معدوده بعد وفاة زوجي واذا اراد ان يصطحب فراس معه الى مكان ما يرسل في طلبه واذا صادف ان جلسنا جميعا في البيت الكبير اول ماادخل المكان هو يغادره
مدت العجوز يدها وامسكت بيد عذراء وهي تشد عليها بود مشجعه
_هذا ليس دليل انه لايطيقك
سرحت عذراء مع نفسها وهي تذكر يوم كانت سيارتها عاطله مما اضطرها للذهاب معه بسيارته لسحب مبلغ من المال من البنك امضيا الطريق ذهابا وايابا في صمت الا من بعض الكلمات المتباعده ولاحظت انه كان متوتراولا يطيق نفسه وبين فتره واخرى يطلق زفرة وهو يعبث براديو السياره متشاغلا عنها
وكذلك هناك امر اخر تذكرته انه اول من قال لاخيها انه لامانع لديه من ان تتزوج اذا كانت ترغب بالزواج بشرط ان تترك ولدها عنده
ايمكن ؟؟؟؟ هل من الممكن انسان مثله يفكر ب...........
ضحكت في سرها من كلام العجوز غير مقتنعه بما تقوله لكن..........العجوز كانت قد زرعت شيا بداخلها لم تنتبه له .....
لاحظت العجوز صمتها الذي طال وعرفت انها تفكر بالامر من جميع النواحي حتى وان بدا انها ترفض الفكره فقالت
_ان ابنك والمال هما سبب كافي لجعله يفكر بك كزوجه بالاضافه الى انك مازلتي شابه جميله والف من يتمناك
ابتسمت عذراء ابتسامه بسيطه محاوله تغيير الموضوع فاخذت تتحدث بامور اخرى حتى لاتعطي العجوز فرصه لقراءة افكارها لكن تلك الكلمات ظلت عالقه في ذهنها لم تستطع انتزاعها من ذاكرتها كانت الطريق قد شارفت على النهايه وسعدت عذراء بذلك اوصلت العجوز الى بيتها وودعتها بكل ود بعد ان تبادلتا ارقام الهواتف وانطلقت الى بيتها ،وصلت بيتها وكان الظلام قد حل فتحت بوابه البيت الرئيسه وادخلت السياره في الكراج كان بيتها ملحق بالبيت الكبير لايفصله عن البيت الكبير سوى الحديقه عندما انتهت من اغلاق الباب الرئيسيه تنبهت لصوت اقتراب احدهم منها رفعت راسها فراءت قصي يقف امامها شعرت بشي من التغيير في داخلها نظرت اليه متسائله كان ووجه متجهما وبدون ان يلقي التحيه بادرها قائلا
_لقد تاخرتي كثيرا ،كل هذا الوقت قضيته في المقبره الم يكن من الاجدر لك لو اصطحبتي احدا معك لقد قلقتا عليك
تلك الكلمات الجامده اثارت جنونها وصعد الدم الى وجهها وتمنت لو تقذفه باي شيء تقع يدها عليه ذلك المتعجرف المتعالي من يحسب نفسه
فاجابت باضطراب لم تفلح في مداراته
_لا تخف لن تاكلني الاسود كان الشارع خاليا منهم تماما ،وبعدين يمكنك ان تحسب الوقت الذي يسغرقه الطريق ذهابا وايابا
اجابها بخبث ظاهر
_نعم كما تفضلتي لقد قمت بتقدير الوقت واتضح انك متاخره تقريبا ساعه عن موعد وصولك
لكن جوابه كان اقسى مما يتحمل قلبها الضعيف فقالت لنفسها يالك من وغد ان كلامك صحيح لان هذا التاخير كان بسبب العجوز لكني لن اخبرك اين كنت وسادعك في شكوك القاتله ومن شدة تاثرها اغرورقت عيناها بالدموع لكنها تماسكت لانها لاتريد ان يرى مدى تاثرها بكلماته وانه نجح في اثبات ظنونه لتاخرها ،اتجهت الى باب الصالون وفتحته بمفتاحها الخاص اما هو فقد اتجه الي اليساره وفتح الباب الخلقي وانحني ليحمل فراس بين يديه انارت اضواء الصاله عندما دخل هو البيت باحثا بعينه عن مكان يضع فيه فراس اشارت بعينيها الى الاريكه الكبيره انحنى ليضع فراس لكن الطفل كان قد صحا وتعلق برقبة عمه طالبا منه ان يحمله مده اطول اما هي فقد دارت ارتباكها وتوترها الظاهر فاتجهت الى المطبخ لتحضير وجبه خفيفه حيث انها لم تاكل شيا منذالصباح فتحت الثلاجه وبداءت برص الطعام على المائده عندها سمعت صوت باب الصاله يغلق ذهبت مسرعه الى الصاله وجدت ابنها لوحده يجلس على الاريكه وهو يفرك عينيه من اثر النوم
خير فعل انه رحل لاني لااستطيع ان امسك اعصابي دائما ولابد ان ياتي يوم اثور عليه بجنون................
وللقصة بقية
تحياتي
الطنايا[/align]