قال الرسول : (سم الله وكل مما يليك )
عندما توضع سفرة غداء أو عشاء تصبح هذه التوجيهات النبوية حمل ثقيل على العقول والأبدان.
قيل من أراد أن يمتحن الرجل فليسافر هو وإياه سفرة تصقله وتبين أخلاقياته
وأنا أقول من أراد أن ينظر إلى أدبيات الرجل وتربيته فلتجمعه هو وإياه سفرة غداء
بعضهم أجلس مع حمار على سفرة وحدة وتصير بيننا عشرة وعيش وملح ولا اجلس معه
كثيرا من التصرفات المغلوطة آراها على السفرة ممن جمعتني بينهم أي مناسبة
ورأيت ما رأيته من أدبيات على السفرة تمجها الأنفس السوية
أحدهم : يده تطيش في الأكل يمينا وشمالا والمشكلة أن المأكول صنفان ـ رز ولحم ـ
تشوف يده تقول منكسر عنده عامود التوازن يمين شمال طول الجلسة ..!!
وآخر : عندما يأكل يضع وجهه فوق الصحن من أجل ألا تتسخ السفرة ثم ترى حبات الرز تتناثر كالمطر
فوق الأكل وبعدما ينتهي يقوم بنفضه ليده على الطعام دون إحساس بمن حوله ...!!
و ثالث : كأنه يشوي دجاج بس تقليب في اللحم يشيل هذي ويحط ذيك وأنا أي وحده يشيلها أحط عليها (x )
لمين تصفي آكل رز سادة تقل بنقالي في مطعم..!!
ورابع : من آتي بفلذة كبده بيننا وأصبح هو وإياه ( دوتو ) داخل هذه السفرة
وتجد التنافس بينهم من الأسرع من ينفر من حوله والبزر ماغير كحكحة وعطاس فوق السفرة..!!
وخامس : خاصة بـ (الشيبان) من تجلس لحد ما تقوم وهو بس يقطّع لك لحم تقل قطوة جالس حوله
وإلا كلب أجرب وتقوم من الصحن وأنت من آكلات اللحوم ..
والسادس : اللي لا جلست جنبه طلع من مخباته لبن وكب فوق حافته وبدت الفيضانات تجيك من تحت
تردم وإلا ماتردم البنية التحية مامن بعايد عن جدة بس تخرخر ...
وسابع من يدخل علينا ويسلم علينا واحدا واحدا ثم يجلس يقلب الجريدة أو اللاب توب أو يلعب بخشمه
عندما ينادى للعشاء يزحف إلى السفرة ويجلس مسكين ربما أنه ضيع طريق دورة المياه ويمد يده اللي
أوصخ من ذنب التسلب ...!!
وثامن .. وعاشر .. وعشرين .. والقائمة تطول ..
آه .. أما البوفية المفتوح ما أقول شيء .. لأن أمي الله يرحمها تقول :
(( وش علم البقر رقي الطوايا ))
أما الحريم وبزراينهن مصيبة ثانية وبلية من البلايا ..!!
إلى هالحد ما نعرف نأكل ..؟!!