عِنْدَمَا أَكـُونُ الأَخَيرْ
دَعِيْنِي أُخَر شَيْءٍ فِي يَوْمِكِ ..
آَخِرَ لَحَظَاتِكْ ..
بَعْدَ أَنْ تَضْعِي عَنْكِ .. عَنَاءَ يَوْمُكِ ..
بَعْدَ أَنْ يُلَامِسَ خَدُّكِ الْحَرِيْرِي مِخَدَّتـَكِ ..
بَعْدَ الْلِّحَافِ ..
بَعْدَ أَنْ تَسْتَسْلِمِي .. مِنْ صَخَبِ الْحَيَاةِ ..
و تُرِيْحِي أَعْصَابِكِ مِنْ صُرَاخِ الأبْنَاءِ ..
مَعَ ضَوْءٍ خَافَتٍ ..
و لِبَاسٍ خَفِيَفٍ كَالْحَرِيْر ..
أُرِيْدُ أَنْ أكُوْنَ الْأخِيْرَ ..
قَبْلَ أَنْ تُغَمِّضِي عَيْنَيْكِ ..
و عِطّرِي هُو الْأخِيْر ..
يُلَامِسُ أَعَمَاقَ أَنْفُكِ ..
و صَوْتِي هُو الْأخِيْر..
يُدَاعِبُ طَبْلَةَ أُذُنَكِ
بِهَمْسٍ و دَغْدَغَةٍ تُمْلَأُ الْمَكَانَ بِهُدُوْئِهَا
حَبِيْبَتِي
قَوْلِي أُحِبُّكَ
لِتُخْرِجَ مِنْ بَيْنِ أَضْلُعِكِ
كَأنَّهَا .. أُكْسُجِيّنُ الْحَيَاةِ
لأُسْكِنْهَا .. صَدْرِي قَبْلَ أُذُنَي ..
لِتُنْعِشَ ذَاكِرَتِي ..
و تَغْمُرُ الْمَكَانَ ..
فَـ لرُبّمَا كَانَت .. هَذِه هَمَسَاتِنَا الأخَيْرِة
قَبْل .. نَوْمِنَا ..
وَلَرُبَّمَا .. كَانَت هِي الأخَيْرِة
قَبْل رَحِيْلِنَا
...........