مهما وضع من حدائق ومنتزهات فإنها لن تستوعب الزوار
فكل حديقة من الحدائق أو المسطحات الخضراء
تأتي إليها ليلاً لن تجد لك مكان
ابتداء من حديقة المهرجان بجنب الاستاذ
وقلنا كل الناس هنا نبي نلقى الأماكن الأخرى فاضية
وعندما وصلنا حديقة الاسكان فإذاهي غاصة لا تاخذ اكثر مما بها
فقلنا للحضاري فلم نجد لنا موقف من كثر السبارات
فتابعنا إلى حديقة الشماس غرب البلدية فحللنا ما قبلها
فقلنا مالنا إلا البعيد اللي ما يروحون له الناس ونلقاه فاضي
الدائري الشرقي فمسطحاته كثيرة جدًا ولا يمكن أن يمتلئ
وعندما وصلناه وجدنا الغير معقول وقلنا من أين جاء هؤلاء
هل من المعقول أن أهل المدينة خرجوا جميعًا عن مدينتهم فلم نجد لنا مكان
وأشار علينا أحد الأبناء أن هناك حديقة جديدة يقال لها منتزه الجراد
أكيد أن كثير من الناس ما دري عنها فإذا الهول كل الهول هناك
في مشهد لم أره من قبل فالناس تحب الجديد
لكن ما لنا إلا حديقة الضاحي فهي قديمة والناس مالينها
وعندما وصلنها إذا هي تغص بالشباب
فقلت الشكوى لله ما لنا حظ من الزين نروح لحديقة الرفيعة
ونصبر على الريحة كلها ساعات وماشين
وعند الوصول إليها إذا كل الناس قايلين قولي
ومن لم يجد له مكان يقول ترى ها كالحديقة فاضية
ويجي يمه ومن وصلها وقف وقال مليت من الدوران فأصبحت فل .
تشاورنا وأشار علي البعض أن نذهب إلى حديقة البصر أو العييري بارك
فقلت الحدائق العامة كلها ممتلئة وأكيد حديقة البصر أشد
لكن نروح للي بقروش حتى بصيرون الناس اشويين
وفي طريقنا إليها مع طريق النهضة وجدناه يغص بالشباب على جانبيه
فقلنا الحمد لله أن هؤلاء الشباب ما ذهبوا للحدائق وإلا كيف تكون
وصلنا عييري بارك بعد مشوار سفر طويل وعندما أقبلنا على البوابة
رأينا طوابير السيارات عرفنا أن الوضع لا يسر وأنها أكثر ازدحامًا
من سابقاتها لكن ما باليد حيلة راح نصف الليل
وحنا ندور نبي ندخل ولو نجلس تحت سياراتنا دخلنا
ورغم اتساع المنتزه وكثرة شوارعه
درنا بالسيارة أكثر من ربع ساعة نبحث عن مكان مناسب
وبعد طول عناء رأينا أناس يبدو أنهم سيغادرون المكان
فانتظرنا قليلاً حتى غادروا وجلسنا في مكانهم
ونحن ندعو لهم كأنهم تصدقوا علينا بهذا المكان
ورغم رسوم السيارات الباهضة عند الدخول
إلا أننا فرحنا بانتهاء الدوران ومسكنا الأرض كأننا قادمون من سفر .
وهذه قصة أول طلعة من البيت بعد انتهاء الاختبارات وبداية الإجازة الصيفية .