يسعد مسائكم جميعا..
درر نظمها لنا حبيب الامه محمد (عليه الصلاه والسلام)
(أحب الناس إلى اللّه أنفعهم، وأحب الأعمال إلى اللّه عز وجل، سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تقضي ديناً، أو تطرد عنه جوعاً، ولئن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إليَّ من أن أعتكف في المسجد شهراً } [رواه الطبراني].
مادعاني لكتابه تلك الاسطر موقف حصل لي بالامس اوجزه لكم
(حضرت احدى المراجعات لمقر عملي وكانت تريد انهاء معامله لها والموظفه المعنيه بالامر متغيبه في هذا اليوم ..بادرتها زميلتي والتي تجلس معي بنفس المكتب (بنوع من الحده) في الحديث انه يتوجب عليها ان تاتي غدا لانهاء معاملتها لان الموظفه المختصه بالامر متغيبه حاولت المراجعه طلب انهاء معاملتها اليوم نظرا لظروفها الحرجه وانها لا تستطيع المجي مره اخرى نظرالظروفها الا ان زميلتي اصرت انه لا خيار لها غير ما قالت لها ..
تضايقات المراجعه وحاولت الا ان الامر لم يفلح كنت وقتها منشغله بامر ما .. وبعد الانتهاء نظرت لي طالبه مشورتي ومساعدتي لها احسست بموقفها ماذا لو انا مكانها فالامر ملح وضروري .بادرتها (حسنا عزيزتي دعي الاوراق لي ولياتي غدا من يستلمها ان كنت لا تستطيعي الحضور بنفسك وسأكمل اجرائتها وفق المطلوب) قاطعاتني صحيح قلت لها لك ذلك حبيبتي باذن الله
جاء اليوم واكملت لها الاجراءات وحضر وليها لاخذ الاوراق ومر اليوم عادي وفي نهايه الدوام ومع الحر الشديد والكل ينتظر موعد انتهاء الدوام جائني (مسج) جوال من الاخت!!!!
والله والله والله انني تعجبت مما ورد فيه!!!
لم تبقلى كلمه من كلمات الذوق والشكر والثناء والاهم (الدعاء) الا وقد سطرتها الاخت لي والتي اخجلتني بها واذابات ضغط ذلك اليوم ومتاعبه .. فعلا كلمات رنانه ودعاء منتقى جميل لا يوصف ولست ابالغ في ذلك.. (ماذا يريد كل موظف اؤتمن على امانه من المفترض ان تؤدى على اكمل وجهة) غير دعوه تثلج صدره مثل تلك وان كان ذلك واجبا وليس معروفا منا للمراجعين ..
قضاء حوائج الناس بوجه طلق وابتسامه زاهيه وكلمه طيبة ماذا ياخذ من وقتنا ؟؟ لما لا يستشعر (البعض) الاجر فيها؟؟
قال عليه الصلاة والسلام: (والكلمة الطيبة صدقة (متفق عليه )
وتبسمك في وجه أخيك صدقة } [رواه الترمذي ].
لنعود انفسنا على (الابتسامه واللين والتواضع) مهما علت مناصبنا في قضاء حوائج الناس فلا تعلم مايكتب لك فيها من الاجر..... ولتكن الحده والغلاظه والاستبداد و(التقليل من شأن الناس) شعارا نرفعه بلا وجود له بيننا
جعلنا اللّه وإياكم ممن قال فيهم الرسول صلى اللّه عليه وسلم: (إن أقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحسنكم أخلاقاً )
[رواه أحمد والترمذي وابن حبان]
وليعلم الله اني ماكتبت احرفي ابتغاء مدحا اوثناء اورياء انما لفته للرقي بتعاملنا مع العامه والمراجعين خاصه ومالمسته من حده التعامل من البعض هداهم الله...
دمتم برعايه الله