تلعب دوراً كبيراً في تنمية القطاع الزراعي
الجمعيات الزراعية الأبرز والأكثر انتشاراً .. بين الجمعيات التعاونية
تشكل الجمعيات التعاونية دوراً كبيراً وحيوياً في التنمية الريفية، بما لها من القدرة على المساهمة الإيجابية في تنمية المجتمعات الريفية اقتصادياً واجتماعياً، والجمعيات التعاونية الزراعية هي جزء مهم من الحركة التعاونية، وتعد الأبرز من حيث الانتشار مقارنة ببقية الأنواع الأخرى من الجمعيات التعاونية.
* الجمعية التعاونية: رابطة اختيارية مكونة من مجموعة من المزارعين، يهدفون إلى الحصول على السلع والخدمات الزراعية بسعر التكلفة، ويمكن لمجموعة من المزارعين أن يتفقوا على إتمام جزء من عملية الزراعة (الحصول على مستلزمات الإنتاج أو التسويق مثلاً) بشكل جماعي بهدف القيام بهذه العملية بكفاءة أكبر وتكلفة أقل مما لو قام بها كل واحد منهم بمفرده، وتتعدد أنواع الجمعيات التعاونية وفقاً للخدمات التي تقدمها لأعضائها فهناك الجمعيات التعاونية الزراعية الإنتاجية، وهناك الجمعيات التعاونية الزراعية التوريدية، وهناك الجمعيات التعاونية الزراعية التمويلية، وكذلك الجمعيات التعاونية الزراعية التسويقية. ولعل أكثر ما تركز الجمعيات التعاونية عليه أعمالها هو تقديم المعونة والنفع في المقام الأول لصغار المزارعين، ولذلك فهي تستهدف النسبة العظمى ممن يعملون في المجال الزراعي ويتخذون الزراعة وسيلتهم لكسب العيش، وذلك لأن هذه الفئة غالباً لا تحظى إلاَّ بعدد يسير من عوائد التنمية الكفيلة بإشراك أولئك المزارعين في تنفيذ البرامج التنموية وفي الاستفادة من عوائدها بشكل ينعكس إيجابياً على مستوياتهم المعيشية.
ويعود سبب تأسيس الجمعيات التعاونية التسويقية إلى قدرة هذه الجمعيات على تمكين المزارعين من البيع مجتمعين والشراء كذلك والمشاركة في تحقيق الأرباح، وهو الأمر الذي يجعل المزارعين هم من سيقومون باتخاذ قراراتهم الإنتاجية والتسويقية بأنفسهم ومن خلال جمعياتهم.
وللجمعيات التعاونية دور بارز في تسويق المنتجات الزراعية يعود بالفائدة على كل المتعاملين سواء كانوا منتجين أو مستهلكين، فبواسطة الجمعيات التعاونية يمكن اتباع أحدث الوسائل للتسويق وتقليل المسالك التسويقية، مما يساعد على تقليل عدد الوسطاء بين المزارع والمستهلك.
والجمعيات التعاونية تقدم خدمة كبيرة للقطاع الزراعي في المملكة من خلال الأنواع التالية من الجمعيات:
* الجمعيات التعاونية الزراعية.
* الجمعيات التعاونية متعددة الأغراض.
* الجمعية التعاونية التسويقية.
- وتتلخص أهداف الجمعيات التعاونية الزراعية في تقديم الخدمات التالية:
- توفير الأسمدة والبذور والمبيدات.
- تأمين خدمات الآليات الزراعية.
- توفير قطع غيار المكائن والآليات والمحروقات الزراعية.
- استصلاح الأراضي الزراعية.
- إقامة مزارع الأبقار والأغنام والدواجن وتوفير منتجاتها.
- توفير الأعلاف ومستلزمات مزارع الدواجن والأبقار.
- فيما ترتبط الأهداف الزراعية للجمعيات التعاونية متعددة الأغراض التي تمارس نشاطاً زراعياً بتقديم خدمات زراعية مشابهة لتلك المقدمة من قبل التعاونيات الزراعية المتخصصة إلاَّ أن طبيعة هذا النوع من التعاونيات قد يحد من التركيز على تقديم الخدمات الزراعية على حساب الخدمات الأخرى.
- أما الجمعية التعاونية التسويقية فهي تهدف إلى تقديم الخدمات التالية:
- تسويق البيض والدجاج من مزارع الأعضاء إلى كافة أنحاء المملكة.
- تغليف الخضار والمنتجات الزراعية بالطرق الحديثة وتسويقها.
- إقامة مستودعات التبريد المركزية لحفظ المنتجات الزراعية تمهيداً لتسويقها.
في 24/11/1422هـ اتخذ مجلس الوزراء الموقر قراره رقم 268 القاضي بما يلي:
1- دعم الجمعيات التعاونية للتسويق الزراعي عن طريق منحها أو تأجيرها أراضي لإقامة مخازن تبريد ومراكز توزيع، وتخصيص أماكن لها في الأسواق المركزية الخاصة بالمنتجات الزراعية.
2- تشكيل لجنة من وزارات العمل والشؤون الاجتماعية ووزارة الزراعة والبنك الزراعي، لمتابعة نشاطات الجمعيات التعاونية للتسويق الزراعي وتسهيل مهماتها ومعالجة ما قد يواجهها من مشكلات.
3- قيام وزارة الزراعة، ووزارة العمل والشؤون الاجتماعية بالتعاون مع وزارة الإعلام - بإعداد برامج توعية للمزارعين لبيان أهمية الدور الذي تقوم به الجمعيات التعاونية للتسويق الزراعي في خدمتهم وتسويق منتجاتهم، وبث الوعي التعاوني التسويقي لديهم وحثهم على الاهتمام بالمعلومات والدراسات التسويقية والاستفادة من التسهيلات التي تقدم للقطاع الزراعي.
وجاء هذا القرار ليؤكد تواصل اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله تعالى - بهذا القطاع الحيوي الذي ترتبط به شريحة كبيرة من السكان في كافة المناطق في المملكة وخاصة الزراعية منها.
----------------------------------------
من ملحق جريدة الجزيرة