عرض مشاركة واحدة
قديم 02-04-10, 07:29 pm   رقم المشاركة : 4
انا انت
عضو محترف
 
الصورة الرمزية انا انت






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : انا انت غير متواجد حالياً

اقتباس:
 مشاهدة المشاركةالمشاركة الأصلية كتبت بواسطة yousef 
  

"""""""""


لا نريد أن نفكر في ما مضى
ولكن دعونا نـ/ نظر للآتيفي مستقبلنا .وقد قال الشاعر :

بكيت عـلى الشــــباب بدمع عيني فلــم يغن البكــــــاء ولا النحيب


فيا أسفاً أسفـــت عـــــلى شـــباب نعـاه الشيب والرأس الخضيب

عريت من الشباب وكنت غصناً كمـا يعرى من الورق القضيب

فيا ليت الشــــــباب يعــــود يوماً فأخـــبره بما فعــــل المشـــــيب
ولماذا التسويف والغفلة؟ وأنت تعلم أن الموت يأتي بغتة


وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ

قال ابن الجوزي:
يجب على من لا يدري متى يبغته الموت
أن يكون مستعداً، ولا يغتر
بالشباب والصحة، فإن
أقل من يموت الأشياخ
وأكثر من يموت من الشباب
ولهذا يندر من يكبر وقد أنشدوا:

يُعـــمّر واحــد فيـغرّ قـــوماً ويُنسـى من يمـوت من الشباب

ومن الاغترار:
طول الأمل، وما من آفة أعظم منه، فإنه لولا طول الأمل ما وقع إهمال أصلاً، وإنما تتُقدّم المعاصي وتُؤخر التوبة لطول الأمل وتبادر الشهوات.

تؤمل في الدنيا قليلاً ولا تدري إذا جـن ليل هل تعيش الى الفجرفكم من صحيح مات بغير علة.!
وكم من سقيم عاش حيناً من الدهرهناك أمر آخر قد خفي عليك، وهو أن التسويف
لا يقف عند حدّ، بل هو بحر لا ساحل له، والأماني لا تنقطع بصاحبها، ولا يزال العبد يسوف
حتى يصير مجندلاً في قبره..
فإذا بلغ الثلاثين قال: سوف أتوب غداً..
وإذا جاوز الأربعين قال: سأتوب غداً..
وإذا بلغ الخمسين قال: غداً..
وإذا بلغ الستين قال: غداً غداً..
وكل يوم يمر عليه يزداد فيه بعداً من الله، ونفوراً من التوبة وسبيلها.. فالحازم من عزم على التوبة من ساعته، وترك سبل الغواية الآن قبل غده.

قال الحسن رحمه الله:
إن قوماً ألهتهم أماني المغفرة، حتى خرجوا من الدنيا بغير توبة، يقول أحدهم: إني أحسن الظن بربي وكذب.. لو أحسن الظن لأحسن العمل.

خذ من شبابك قبل الموت والهرم وبادر التوب قبل الفوت والندم

واعـــلم بأنك مجــزئ ومــــرتهن وراقـــب الله واحـذر زلة القـدم
لذلك إياك والتسويف بالتوبة، والاتكال على العفو والمغفرة، فالله تعالى كما أنه غفور رحيم، فإنه أيضاً شديد العقاب، ذو بطش شديد، وأخذ أليم.
قال تعالى:
إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ
وقال سبحانه:
إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ
وقال النبي :
{ إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته}


وهناك ثلاثة أسباب للتراخي والميل الى اللذات:


أحدها: رؤية الهوى العاجل، فإن رؤيته تشغل عن الفكر فيما يجنيه، لأن عين الهوى عمياء .!
الثاني: التسويف بالتوبة، فلو حضر العقل لحذر من آفات التأخير، فربما هجم الموت قبل أن تحصل التوبة.
الثالث: رجاء الرحمة فيقول العاصي< ربي رحيم، وينسى أنه شديد العقاب>.

تحياتي وتقديري
.،؛

لن أضيف على تعليق أخـــي الغالــي يوسف ولكن أقول :

نحن بحاجة فعلا لمثل هذه المواضيع التذكيريه بين الفينة والفينة بوركتِ أختــاه وجزاكِ الله ألف خيــر

تقبلي مروري
تحياتي وتقديري






التوقيع

أرق مافي هذا الوجود ابتسامة طفل.....واقسى مافي هذا الوجود دمعة طفل

رد مع اقتباس