.
قالوا صديقي : أن يوسف قد رأى يوما"...
أن الكواكب قد سجدن له ..
وأقمار تشع له بريق ..
قالوا صديقي : أن يوسف قد أطال بنومه ..
فمتى يفيق .. ؟
آه يوسف هل ستصحو.. آه يوسف هل تفيق ؟
فهذا الليل لم يبق به ..
إلا قوافل أبرهه ..
وتكسر الأحلام عند قارعة الطريق ..
والليل قاسٍ يا أخي... الليل قاسٍ
إن كان من دون الرفيق ..
الليل قاسٍ يا أخي.. حتى لقطاع الطريق ..
----
حتى الشوارع إن خلت تبكي لنا ..
آه كم يقسو الوطن...آه الشوارع كم تضيق!!
آه من طيب التراب إذا رحلنا...
آه من وجع الشوارع حين ينساها الطريق ..
-----
فأحزم حقائبك القديمة ..
مزق قيودا" قد غٌللت بها ..
وأرحل... أو إبقى إن تطيق ..
وأذكر صديقي وحدتك ..
لا صوت إلا صوتهم ..
فهنا صديقي لا صديق.....!
إذكر صديقي وحدتك.....
فهنا صديقي لم يعد إلا البكاء لنا رفيق...!
إن كانت الأوطان تقسو .. فماذ نرتجي
من المنافي البارده .. ؟!
هل ترجو عونا" من غريق .. !
وما زلت تشتاق الوطن ..
ما زال في جنبيك ذياك الحريق ..
ما زلت تحترف الحرائق كالفراش ..
تموت عشقا" للبريق ..
كالزهور تهبن صيفا" طيبها ..
وتموت خالية الرحيق
فأصبر صديقي فكم ستحمل..
من قسوة الأخوان....!
وظلم أولاد الرقيق...
ظلم أولاد الرقيق.......!!!!!!
.