[align=center]توطئة :
تركها عند أهلها وسافر بعد أن أغلق جهازه الجوال ؛ فأصبحت عرضه لسهام المجتمع ونسائه الحاقدة ..والشامتة .. والكائدة .. فكان على لسانها هذه الأبيات :
يا من تسافر صامـتاً .. ووحيـداً ## ورحلت عن هـذى البـلاد بعيـداً
وتركت أرضاً للعقيـدة والهـدى ## وتـروم أن تبقـى هنـاك سعيـداً
وترى بلاد الفسق أكـثر فسـحة ## وتـرى بهـا الإمتـاع والتجديـدا
وترى جمالاً في الطبيعة ساحـراً ## وتـرى بهـا كـل المـواسم عيدا
وترى النساء وقد بقين كـدميـة ## وتـرى مفـاتنـها بـدت والجـيدا
تصطـاد كـل مولـع ٍ ومتـيم ٍ ## كالـت لـه التبـجيـل والتمجيـدا
فانقاد مخدوعـاً بحلـو كلامهـا ## ولـربما كـتـب المحـب قصيـدا
وتركت قلـباً قد تحطّـم حسـرة ## مع همه المكـبوت عـاش وحيـدا
يسعى إلى الجوال يطلب صوتكـم ## لكن قطعـت مـع الجهـاز وريـدا
أو هـمتـه بعبـارة معسـولـة ## ولقـد كذبـت ومـا تـزال عنيـدا
وتركته قلقـا .. يموت من الأسى ## والماء صار من الهمـوم صديـدا
وتركته للشـامتين .. وسهمـهم ## أضحى علـى الجسد النحيل شديـدا
يتهامسون..ويسخرون..وبعضهم ## يهوى الخـداع ..ويقصد التنـكيـدا
نسجوا حكايات الطـرافة والأسى ## حـولي .. ولـم يعد الكـلام مفيدا
أين العهود ؟! أما توّحـد حلمنا ؟! ## أو مـا كتبـت بوجنتـّي نشيـدا؟!
أوما ذكـرت بـأن قلبـك تائـه ## قبلي ؟! وبعدي قـد ولدت جديداً ؟!
أوما عزفت علـى نـدائي وصلة ## سحريـة .. تهـوى لها الترديدا ؟!
أو ما سمعتك ذات يـوم قلتهـا ## من حبك الطاغي رجعت وليدا ؟!
عتبي عليك مضاعف لا ينتهـي ## والذكـريـات تزيـده تخـليـدا
غب يا حبيب الروح .. حبك ثابت ٌ ## إنـي لأرجـو أن تكـون سعيـدا
ودمتم سالمين ؛؛؛؛[/align]