[أمل لاخابت آمالي]

أمام دقات الشوق التي تحتويني ..

وأمام أنفاس الحنين التي أغلقت أبوابها في وجهي ..

وأمام ركام ذلك الحب المهدوم ..

....سوف أبتعد عنك.....


سوف أحمل حقيبتي لأرحل عن ذلك المنزل الذي طويت فيه طفولتي على كتاباتك..
وسوف أحرق تلك الأوراق التي كتبتها من أجلك..


...... لن أنسى......
بل سوف أتعمده رغما ً عني.. ورغبه ً مني لأجلك..
فلن أقف أمام ذلك القطار الذي انتظرتك أمام محطته طويلا ً..
ولن أمسك بتلك المضلة التي أعتصرتني قبل أن أعتصرها من لهفتي عليك ..


.....لم تأتي لي ......


......ولن تأتي لي ......

ولن ترحم وقوفي تحت تلك العواصف لأجللك...
فلماذا أقف وأنا أعلم بأنك لن تركب ذلك القطار من أجلي ؟؟...


ليتك ترى..فرياح الشتاء قتلت تلك الورود في يدي ..


ابتعدت ......
فأمسكت بقلبي عندما سقط أرضا ً لأخبره بأنك لن تعود ...
ضللت أربّت عليه حتى أشرقت خيوط الفجر لينام ودموعه تبلل أطراف قميصه ...

.....ليتك سمعت صوته ......
ليتك سمحت له بالحياة دون أن تبلّغه رحيلك ......فما زال صغيرا ً لايحتمل..



أعدك.....
بأني سوف أصفّق لطيور الحزن التي بنت أعشاشها فوق ألعابي ...لتطير بعيدا ً عني إلى الأبد ...
وسوف أستعيد تلك الألعاب لحضني .. فسوف ألعب بها حتى ولو بعد كبر ....
سوف أبتعد .....
وأقسم أني لن ألتفت بعد اليوم......حتى ولو سمعت ذلك الصوت الذي احترقت أوتار قلبي لأجله.....
فسوف أعزف عليها اليوم لرحيلي...
بأناملي التي آذاها الشوك وهي تقطف لك تلك الورود ...
لتضعها ضمن ما رتبته داخل خزانتي لأجلك ...


من اليوم...

لن أجثو على ركبتي لشوقك ...
ولن أضع رأسي تحت مخدتي من لهفتي عليك ...
ولن أرفع صوتي لأنادي من هم باسمك ... لأنك دون تلك الأسماء تملكها أنت...


وبعد اليوم.......
لن ارتمي في حضن والدي لأخبره أني أحبك...
فقد مات ذلك الإحساس بعدك...


ليتك بجواري ........لتصفعني فأستفيق من تلك الأوهام الخاوية ..
لأعلم أني بعد ذلك كله مازلت أحبك ......
أو ليتني أصفعك بكل قوتي على خدي أنا...لعلّي أتألم فأعتذر لقلبي على مافعلت به من أجلك ...


هاك قلمي المكسور ....... وقصاصه ورقتي التي تغيرت وأنا انتظرك...





حبيبي...


(أحبك )


فعلّمني كيف أكتبها .........



........................................ *أمل