آه؛ لرحى الفراق قسوة وهي تعتصرالساعات والأيام،
كنتُ شراع انتظار يضُّم يدَّيه على قفصهِ الصدري
خِشية فِرار قلبه من بينِ ضلوعه ساعة أوبتك،
كم خفق ذاك القلب المتعب ورفّ شوقا للقائك.والآن؛
أشرق الدمع على جبين الشمس؛
فِرحا بأوبتك، فهل ستعاود الغياب..؟!
قلت لي فيما مضى، لولا الفراق،
لم نشعر بفرحة اللقاء،
ولولا الغربة لم نحس بقيمة الوطن.
والآن ..؟! هاهو الليل يلامس قوافل الرحيل،
والغربة تفرد أجنحتها لاحتوائي إلى مداها البعيد.
لكني الآن وأنا ألملم حقائب الذكريات
لا أخشى الفراق، كما الماضي، أتدري لِماذا..؟!
لأنك معي أينما أحلُّ وأينما أكون ،
ولأنني لن أغادر قلبك هنا وأينما تكون...
..
.