عشقتك....
عشقتك أيها الرجل الكتوم......
أيها الرجل الغامض........
أيها الرجل الصعب..........
.......عشقتك........
أقولها وأنا أضع يدي على شفاهي التي أبدلت كلماتي باسمك.....
شفاهي التي جفّت من كثرة ندائي .....ولكنك رغم ذلك لم تسمع منه شيء
....ليتك تسمع....
فتلك الطفلة مازالت تناديك.....
....ليتك تسمع.......
فتلك الطفلة توشك أن تموت......
أحببتك أيها الواثق من نفسك.......
أيها المتقلب......
فلا أحد سواي يفهمك...... أنا الأنثى الوحيدة التي تعرف ماذا تريد..
ليتك تتكلم.........
فسكونك يذيب أنفاسي......
ليتك تنطق .......
فهدوءك يقتل لذة الكلام في فمي....
أحببتك....
هل تسمعني ؟؟..........
لقد أحببتك..
ولكن..............
إلى متى؟؟......
إلى متى وأنا أسمعك من خلف جدران العواصف.......
إلى متى وأنا أقرأ كتاباتك دون أن تعلم ............
إلى متى وأنا أردد كلماتك في صدري.........
........أيها الجبروت.......
خزانتي امتلأت بالأشياء ولم تأتي بعد....
أني أخشى عليها أن تصبح غدا ًملكا ًلغيرك.....
إلى متى ؟؟
إلى متى وأنا أضع عطرك الذي حلمت به تحت مخدة اليقضه....
إلى متى وأنا أكتب أسمك بأقلام الكحل على مرآتي .......
نعم أنا طفله................
....... ولكنني رغم طفولتي مجنونتك....
ألا يحق لي؟؟
ألا يحق لي أن ألمسك؟؟
.....لا ....
لا أريد ...فقناعتي تحرمني من أبسط حقوقي...
...فقط أريد أن أراك دون أن تجرح رقبتي أيدي الكتمان...
....فقط أريد أن أراك دون أن تفجعني لوعه الحرمان.....
.....ودون أن أبقى كما أنا......
ألا يحق لك أن تتبلل بدموعي مثلما تبللت خصل شعري..؟؟....
ألا يحق لي أن أعاتبك؟؟....
ألا يحق لك أن تغضب مني ... ..فتُبكيني.... فأرضيك؟؟....
أريد.....
أريد أن أرتمي بروحي إلى أقصاك.....
أريد أن أبكي فتمسح دموعي بتلك اليدين اللتان طالما حلمت أن أكون بينهما...
لقد مللت من مسح دموعي بأطراف أكمامي......
ليتك تسمع........
ليتك تسمع دقات قلبي دون أن ينبض .....فأنا أسمعك....
ليت أنفاسك تخالط أنفاسي دون أن أعيش........فتنهض بروحي إلى الحياة من جديد...
ليتك تقرأ دموعي دون أن أبكي........فقد بكيت ولم تقرأها بعد.......
أعلم بأنك شديد القسوه.........
ولكنني رغم ذلك أحبك......
وأعلم أنك لا تشعر الغرام.......
فأنت لم تعرفه قط ......
ولكنني رغم ذلك أحبك....
......فيالي من غبيه......
أنت رجل ُلن تتكرر في حياتي.........
أنت ملاك ٌسفك دمي بلا ذنب .......
أنت سجن ٌُحبسني بلا حواجز.........
أنت ذلك العالم الذي نٌفيت منه دون أن أبتعد عنه.........
أنت ......
كم أعشق هذه الكلمة..... إلى حد المشي فوق الغيوم إلى الخلف........
أنت .......
أمنيه ُرفض القدر أن يحققها لي......
ليتها تتحقق....
قبل أن أكبر فأكون ملكًا لغيرك....
كل العاشقين تعتريهم نشوة الذوبان إلا أنا.......
كل العاشقين يتخيلون لحضه اللقاء إلا أنا........
كل العاشقين يتمنون الوصال إلا أنا.............
.........إلا أنا.......
فكل العالم حي..........إلا أنا ......
وكل الأصوات تُسمع......... إلا أنا........
وكل البنات سوف تموت ......... ألا أنا.........
.......فأنا ميتةُ منذ أحد عشر عاماً ......
اعذريني ياأمل ...............فهذه الطفلة تحبه ......