عاشق في سطور
أحرقت أيامي أنزلت الشراع ...
شبح يطل على رؤاي يشعل قمر الحلم الغافي في زحمة الأشياء والهواجس أتعبها السهر ....
ها أنا بعد ألف عام في الهوى أتدثر بالغيم من برد الصباحات ......
أجلس قرب كأس الشاي مرميا بلا أحلام.. بلا صوت يحن علي يحميني من الآلات من بحة النايات ......
وحيد أنا والأشياء عارية أدخن الذكرى وأصلب فوق أوراقي يداي تغير الشارع الطيني الذي لم خطوتنا هرب المكان من وقع خطاي ...
في أول الأشياء يأتيني المطر في آخر الأشياء يأتيني المطر ..
فهل هذا قدر... أن يظل للجرح بريق في عيوني ....
غريب سألني بالأمس عن أول البحر وضاع في الدهاليز القديمة...
قال إني غريب عاشق فأعطيته صوتي فما حاجتي للصوت في المدن اليتيمة أعطيته وجهي فما حاجتي للابتسامة ؟؟
سألني عن البحر غريب قلت أهديت للبحر نوارس فأعطاني جنون الموج وروح العاصفة ....
قلت مزقني البحر وحطامي كان يوما مركباً للريح وأشرعتي القيامة .....
قلت أوقدت قلبي في ليالي البرد للقادمين من الجنوب.. والقلب ما عاد يأخذني لموعد ساخن..
وهذا القلب صار صدى وأنا كنت المدى
لن يكتب الرواة بأني قتلت المعجزة ...
لن ينثر الشعراء لوني في وجع القصيدة ...
لن يذكر الغرباء عصفور غريب.. أحرق جناحيه وانطوت أيامه في تراب الحقول ..
يكتب العشاق أيامهم فوق السطور.. وأنا كأي عاشق يموت أرخيت للحبر الورق لتسقط آخر الكلمات في آخر الأشياء من الأرق....