[لين الباحوث]

تَعَال

فمطر كثيف لشوقي إليك
يخز بلاطات التصبر وينقر الحزن في ّحتى سلاميات اصابعي
حتي يتقافز مني آنينا خافتا مكتوما
ينعس فوق شراشف سريري
وفوق دمعي
ويأتيني بك


تعال
ساضع في كفيك الطاهرتين روحي
ففرقها أوجمعها فيك
أو إبعثها لمرافئ الأفاق
فلست بحاجة لها بدونك

أنت لاتعلم
اني انثى تكتبها يداك
وتوصد عليها خزائن حرفك
ألبسَتني شوقا أليك لايهدأ


أعرف انك لست لي
ولكني انثى لاتبحث عن عِقد تتزين به
ولا رجل يحبسها برواز صورة معه
ولا برواز تعلقه فوق جدار القلب وتترك التراب يذهبه
أحبك كما أنت
حيث انت
كما تشاء انت
لاكما تصنعك اوهامي واحلامي


كلما شققت دروب الروح بذكرى
خرج صوتي جريحا
يَشم الهواء المحمل بأنفاسك
ويتكأ على ابصارهم
ويزرع الأسئلة


هواؤكَ يحتلني
لكني لا أزفره بل اسقيه عطش الشوق إليك
ولا أتنفسُّك بل أخبئك يقينا بحاجتي إليك
إني اموت منك
واحيا بك

تَعَال

ها حبي أعلنه عليك
وآتيك بسنبلة تعضها دفتي القلب
وأفتح لك باب الروح
لتزرع في قلبي كفك الأخضر
واشجارك البيضاء
ونعاسك ويقظتك


تعال
او لاتجيئ

فأنا لوتلامس ضباب انفاسك الدافئة
فوق زجاج الوصال
لوجدتني ذائبة فيك
يرسمني الأمل