نتيجة مسابقة القلم الذهبي(وحى القلم )
مــــــــــــــــــن وحي القــــــــــــــــــــــــــلمـ
الهدف الاساسي
من فكرة القلم الذهبي
هو تقييم النص وليس نقده
أ) خلق حس فني قادر على تقييم النصوص مستقبلاً
أ) معرفة الفكرة التي يدور حولها الموضوع
أ) فهم المغزى الحقيقي من الموضوع
أ) تذوق جودة الصور البلاغية والفنية
أ)قياس ترابط الجمل وتماسكها وتسلسلها داخل النص
أ) استشفاف نسبة قوة العلاقة بين بداية النص ونهايته
بســــــــــم الله الرحمن الرحيم
بــــــــــدايــــــة
لدينا عشرة نصوص مشاركه بهذه المسابقه
جميعها رائعه وقيمه وتعتبر بـــــداية موفقه
لكن تلك الأساسيات يجب توفرها بالنص الفائز
ويجب أن يكون محتوً لها
وعلى ذالك رأينا أن نص (شاقيه )
يحتوى على كل تلك الأساسيات
وقد حصل على تقدير 10/10
وبناء عليه فأنه يعتبر النص الفائز
مع تمنياتنا لباقى الاخوه الفوز مستقبلاً
النتيجه تحت اشراف اللجنه الاشرافيه
قطــــــــــوف
مندوب الشماال
ابوهليل
خالص تقديرنا لكم جميعاً والف مبرووك للفائز ( ع الحمــــــــــد )
النص الفائز
الرقــــم (1)
شاقية
لها قلبٌ كبير .. (شاقية) بنت الـ ثامنة والعشرين .. دائمًا مورقة .. زكيَّة .. تفوح بالحب .. (شاقية) أنثى .. دائمًا كانت أنثى وأجمل .. كلماتها .. أنفاسها .. حبها .. نظراتها .. جسدها .. كان جسدها هو الشيء الوحيد الذي يصرخ بأنوثتها, فهي مثل اقرانها خُلقت (لتسكت) .. ترضع الصمت منذ ولادتها .. (شاقية) مثل بقية أقرانها (عورة) خلقت (عورة) من شعر رأسها إلى أخمص قدميها .. (شاقية) خُلقت لتسكت إلا حينما يطلب منها أن لا تسكت ..
ليس السكوت هو معادلة (الجبر) الوحيدة في حياتها .. بل دفتر حساباتها يعج بالأفعال المحبوسة مع وقف التنفيذ .. هي لا تتكلم إلا إذا طلب منها ذلك .. وهي ايضًا لا تتحرك إلا إذا طلب منها ذلك .. وهي ايضًا لا يجب أنْ تُحب إلا إذا سمح لها بذلك ..
قدرها أن تنتقل من ذكر إلى ذكر .. استلام وتسليم مع الحرص التام على أن يُخفض سقف الموانع لديها مع كل (ذكر) تنتقل إليه .. حتى تُسلَّم إلى التراب .. (الذكر) الأخير في حياتها..
كانت(شاقية) تحب الغناء .. تحب الحياة .. تنددن في غرفتها هي والصمت .. لا يمكن أن تغني بصوتٍ (مرفوع) .. لأن الغناء بصوتٍ (مرفوع) يذكرها بآخر (علقة) أكلتها من زوجها ..
تذكر (شاقية) ذلك اليوم جيدًا .. طلب منها (ذكر)ها إعداد العشاء له ولأخوته الخمسة .. دخل إلى عمق البيت حيث (شاقية) .. نظر إليها .. اخبرها بوجود خمسة .. أذن لها بأنْ تقول له (حاضر) حاولت الخروج إلى المطبخ لتعد العشاء له وللخمسة .. المطبخ (ذكر أخر ينتظرها كل يوم ) .. أثناء محاولة انتقالها من يد الذكر (الزوج) الى يد الذكر (المطبخ) سحبها الأول من يدها .. ويده الأخرى على قفاها .. هامسًا لها بأن تعد أدوات العشاء وتحضر بسرعة ..
ابتسمت (شاقية) بفخر .. لأن الذكر الزوج (اشتهاها ) ..
تعلمت (شاقية) من أمها بأن تفتخر حينما يشتهيها الذكر لفراشه .. كانت أمها وجدتها وأخواتها وصديقاتها يفخرن بذلك كثيرًا ..
انطلقت للمطبخ وأخذت تعد العشاء (للخمسة) وهي تدندن بفخر: (عطني المحبة .. عطني في ليل اليأس شمعة) ..
دندنة خرجت من صوت كان يجب أن يصمت حتى يؤذن له أن يدندن ..
للأسف دندن في الوقت الخطأ ..
كان ثمن تلك الدندنة كبيرًا .. وصل صوت (ذكر)ها قبل جسده بأقذر أنواع الشتم والسب ... ضربها ضربًا جرَّح جسدها وآلمه ..
لم يكفِ ذلك الذكر الجسد (الهائج) من رغباته أن يؤلم جسدها فقط ..
فبعد أن أكل مع (الخمسة) .. انطلق وسحبها من (المطبخ) اخذ (حقه) من جسدها ..
كانت قبلاته اشد عليها من ضرباته ..
كتب على (شاقية) أن تبتلع الألم حتى لا يغضب عليها الله في حال أغضبت (ذكر)ـها ..
فها كذا تعلمت من الجميع ..
هذا ما كان الجميع يقول لها .. الصمت إلى الأبد ..
حاولت ان تذهب إلى أمها تقاوم الدموع .. كانت أمها (أنثى أخرى) .. لا تريدها أن ترفع صوتها في الوقت غير المناسب .. لأن بعض الذكور (الأب والأخوة) جالسون في الجوار .. طلبت الأنثى الأم منها ان تعود لبيت (ذكر)ـها وتسكت ..
ذهبت لبيت زوجها وسكتت .. وما زالت شاقية ساكتة تنتظر الذكر (التراب) ليستلمها من الذكر (الزوج) ..