عرض مشاركة واحدة
قديم 27-01-05, 06:06 am   رقم المشاركة : 1
(البلاتيني)
عضو مميز





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : (البلاتيني) غير متواجد حالياً
فــراق عــفــــــــــراء


وَقَعَ الْفِرَاْقُ ، و سَاْفَرَتْ عَفْرَاْءُ
وَ تَعَطَّرَتْ بِأَرِيْجِهَا الْبَيْدَاْءُ


أَمَّاْ أَنَاْ فَبَقِيْتُ وَحْدِي شَارِداً
وَ تَغَيَّرَتْ مِنْ بَعْدِهَا الأشْيَاْءُ


تَتَطَاْحَنُ الأفْكَارُ فِيْ رَأْسِيْ وَ قَدْ
ضَاْعَ الْبَرِيْقُ ، وَ غَاْبَتِ الأضْوَاْءُ


وَ تَصَرَّفَتْ يَوْمَ الْوَدَاْعِ كَأَنَّهَاْ
مَعْلُوْلَةٌ ، وَ كَأَنَّهَاْ بَلْهَاْءُ


فَإِذَاْ بِحُبِّيْ بِالدِّمَاْءِ مُضَرَّجٌ
وَ القَلْبُ يَنْزِفُ ، وَ الدِّمَاْ سَحَّاْءُ


يَا وَيْلَ قَلْبِيْ بَعْدَ مَاْ وَدَّعْتُهَاْ
وَ تَعَكَّرَتْ فِيْ أَبْهَرَيْهِ دِمَاْءُ


وَ تَلَعْثَمَتْ كُلُّ الطُّيُوْرِ وَ رَفْرَفَتْ
مَشْدُوْهَةً فَكَأَّنَهَاْ خَرْسَاْءُ


وَالْوَرْدُ أَغْمَضَ فِي الرِّيَاْضِ عُيُوْنَهُ
وَ تَغَيَّرَتْ بَعْدَ النَّوَىْ أَنْوَاْءُ


فَالرَّعْدُ يَقْصِفُ فِي السَّماءِ مُهَدِّداً
وَ الْبَدْرُ غَاْبَ ، وَ عَمَّتِ الظَّلْمَاْءُ


وَ النجَّمُ سَافَرَ وَ الْكَواكِبُ هَرْوَلَتْ
مَحْزُوْنَةً ، وَ طَغَىْ عَلَيْنَا الْمَاْءُ


فَالْبَحْرُ يَفْصِلُ بَيْنَنَا بِمِيَاْهِهِ
وَ بِرَمْلِهَاْ تَتَسَلَّحُ الصَّحْرَاْءُ


وَ الْبَحْرُ وَ الصَّحْراءُ حَالا بَيْنَنَاْ
فَأَنَاْ وَ عَفْرَاْ وَ الْهَوَىْ غُرَبَاْءُ


نَحْيَاْ عَلَىْ أَمَلِ اللِّقَاْءِ وَ كُلَّمَاْ
صَعُبَ الْجَفَاْ تَتَبَاْعَدُ الأَحْيَاْءُ


وَ نَوَدُّ بَعْدَ فِرَاْقِنَاْ أَنْ نَلْتَقِي
فِيْ مَأْمَنٍ ، وَ تُوَحَّدُ الأسْمَاْءُ

****************************
شعر الدكتور : محمود السيد الدغيم
****************************