أهلاً بك ماجد الثقافة والأدب
قرأت القصة ( أظن
في : أباطيل وأسمار ! - لست متأكداً , أين ؟! )
والقصة تقود إلى مغزى بعيد .. وهو حسن الإستشهاد وفطانة المتلقي وسرعة - وحسن - بديهته ..
ومثلها :
قصة المرأة البليغة وَ الخليفة الفطن
دخلت امرأة على هارون الرشيد وهو بين فئة من أصحابه .
فقالت :
يا أمير المؤمنين ! أقر الله عينك , وفرحك بما أعطاك , لقد حكمت فقسطت !
فقال هارون : من تكونين ؟
قالت : من آل برمك , ممن قتلت َ رجالهم , وأخذت َ أموالهم !
فقال : أما الرجال فقد مضى فيهم قدر الله , وأما المال فمردود إليك .
ثم توجه إلى أصحابه , وقال : أتدرون ما قالت هذه المرأة ؟
فقالوا : ما نراها قالت إلا خيرا !
قال : ما فهمتم غرضها !
أما قولها : أقر الله عينك , تريد : أسكنها عن الحركة , وإذا سكنت عميت .
وأما قولها : وفرحك بما أعطاك , تشير إلى قوله تعالى : حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة .
وأما قولها : حكمت فقسطت َ , تشير إلى قوله تعالى : وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا .
فأعجب الحاضرون بعبقرية الر شيد , وفطنته , وسرعة خاطره
[line]
وفي هذا الشأن يبرز من لديه سرعة بديهة وحنكة غير مصطنعة عن غيره
والدنيا هبـــــــــــــات - من الخالق ( جلّ في علاه ) -
مع الشكر لماجد الأول ..
تحياتي
تقهو