آه يا مؤنس غربتي، ووحشة عمري ..!
آه يا تؤام روحي..!
لا أشكو فراقك وأنت بعيد الدار ،
وقريب في شرياني ينبض حضورك،
كيف ولمن أشكوك..؟!
فهل تشكو الروح نفسها..؟!
ولكن أخبرني:
في صدري أشياء وأشياء؛
هي ذات حدين؛
إن بقيت:
ظلّت حسرة في القلب وغصة في الحلق،
وإن زفرتها ؛ خرجت تنفث السموم وتلوث ما بنيته لك في ذاكرة أيامي..
في كل الأحوال حدّيها يمزقان غشاء قلبي ،
شوق وحنان وحزن جميل كأخيلة الحلم..
زهد في ترف الدنيا وكل شيء،
فقط :
شوق عارم لتراتيل كصوت الملاك
ولعينين كنبع صافي يتدفق حنان..
لم ولن أنساك ،
أذكرني إن شئت...
..
.