صح لسانك أخوي صالح الجطيلي على ما آنستنا به من حروف
ولكن أقف عند بعض النقاط الهامة والتي قد تفيدني بها في ردك أو نستفيد معا في الوقوف معها
فأول وقفة مع مطلع القصيدةالذي أفادنا بأنك لا تبالي بالفراق فقد فارقت قبل ذلك وربما كان الفراق ملازما لك دائما وأنك كثير المفارق وهذا ليس الخل الأول الذي تفارقه وأنك رجل مفارق ؟ ؟ ؟
فقد كتبت عدة دواوين بالفراق وآلامه مما يهون عليك مصيبتك في هذا الفراق وأنك قد ألفته ليدور في ذهن المتلقي أنك لن تبالي ولن تتأذى من ذلك وأنك قد عهدت سكب العبرات والدموع وقد اعتاد خدك على هذا الدمع . . .
ويستوقفنا أيضا توظيفك للفظ ( تهاوت ) والذي قصدت به الدموع المنسكبه على الخد والانسكاب ليس كالتهاوي
فنقول هوى القلم وهوى الشهاب أي أنه سقوط دون أن يلاصق شيئا أو يلامسه وأنت قلت أن الدموع انسكبت ملامسة لخدك وهذا لا يسمى تهاوي حسب علمي . . .
كما الأحظ في البيت الثاني ملاحظة هي أن حياتك أصبحت من الفراق متساوية وهو شئ جميل فكلنا يريد أن تتساوى حياته ولكن ما نعرفه عن الفراق أن الحياة والموت سيان للمفارق من هول الفراق وأثره في النفس
أما البيت الثالث فارى أن لفظة تماوت مرادها الخداع والكذب من قلبي فهو لم يموت وإنما افتعل الموت وتماوت لخدعة ما يريدها وهذا ليس من شرف الحب فالحب يقوم على الصدق والوضوح . . .
أقف هنا لأستنير بردك على ما أشرت إليه وإفادتك لي أخي صالح فمنكم أستفيد
وأعتذر إن أنا أخطأت في حقك أو تدخلت فيما لا يعنيني ولكن حق علىي أردت تبيانه
ووجهة نظر تتحمل الخطأ والصواب
ودمت اخا مخلصا