[فاطمة العنزي]

صُورَة مِنْ حَيَاة أسِير ..!!





[align=right]
العيشُ فِي صَحراء خَالية منْ السُّكان وبعيداً عنْ ضَوضَاء وَضَجِيج المُدن .. حيثُ الهُدُوء وصَفاءُ الفِكر, رُبما كَان هَذا أفضَل زمَناً ومَكاناً لاستنطَاق المُتَهم..وَبعِيداً عنْ الشُّهُود وزحْمَة الأورَاق المزيفة ثُم يُقَاد الأسِير عَلى أيد نفَر منْ بَقَايا شِرذمَة بَاقية..!! وَالأسِير المُكبل أصَم وأبكَم وأعْمَى تَحت وَطأة التزوِير , وقدْ جِيءَ بِه لينطِقَ بِلغة الحُرية العَميَاء على مَا يشتَهي هؤلاء !!
يالله فِي دُنيا أصبَح الأسِير كالمقْبُور وفِي صدرِهِ قد دُفنِت حَقِيقَته وَعَلى شطان آمَاله تعالتْ أمْوَاج صَرَاحته المخْنُوقة ولكنْ بِصمْت٠٠!ويَا لزّمن الكَرَامة حِينَما يَعتلِي منصّة الدِّفَاع فئِام منْ صُنّاع الكَبت وَقتل الحَقِيقة فِي مَهْدِها..!!
لتُجتَث الحَوَاس منْ أمَاكِنها قسراً, وَكَأنَما الأسِيرُ مُجرَّد سَراب بِقِيعَة..!
بينَمَا يُطالب الدَّعيّ الإفصَاح بلسَان البلِيغ ٠٠وهُنَا انتهتْ فصُول مسْرَحية دَامِية تَرِسمُ خُطَى أسِير إلى جَحِيم الأعْدَاء مبتُور القُوى , محطَّم العَزَمَات, ليَعيشَ وحيداً , بينَمَا العَدو يُمَارس طُقُوس النكّاية بكُل وحشِيّة علَى مَرأى ومسمَع منْ عالمٍ يسُوده الصمّت في زنزانَة خَوف ممقُوت..!!!
( وَبإختصَار هِيَ مجَرد صُورِة للأسرِى فِي سُجُون الأعْدَاء..) .


[/align]
[align=left]
بقلم / بنت الرافعي
خربشَة عَلى لوحَة عَتِيقَة ..!
[/align]