[align=center]“جادك الغيث إذا الغيث هَمَا
يا زمان الوصل في الأندلس
لم يكن وصلُكَ إلا حُلماً
في الكرى أو خلسة المختلس
إذ يقود الدهر أشتات المنى
ينقل الخطو على ما يرسم
زمراً بين فرادى وثنى
مثل ما يدعو الوفود الموسم
والحيا قد جلَّل الروض سنا
فثغور الزهر فيه تَبسم
***
وروى النعمان عن ماء السما
كيف يروي مالك عن أنس
فكساه الحُسن ثوباً مُعلما
يزدهي منه بأبهى ملبَس”
“أي شيء لامريء قد خلُصَا
فيكون الروضُ قد مُكِّنَ فيه
تَنهب الأزهار فيه الفرصَا
أمنَتء من مَكرَه ما تتّقيه
فإذا الماء يناجي والحصا
وخلا كُلُّ خليل بأخيه[/align].
[align=center]
[/align]