..
لقد أقمتُ مِنْ نفسي لِهَذا الخَلق جَبَلاً , وأَنَّ هذا الجبل لَيتَدَحرجُ عليه الصخر الصَّلْدُ ,
ويلْصقُ به الحصى المسنون , وينْغَرِزُ فيه الشوكُ الدامي ,
وتَنْبُتُ منه الفروعُ المُرَّة , وترسو بينَ أطباقه العروقُ الضاربة ,
ولكنَّهُ على ذلك جَبَلٌ , وهو بِذَلكَ أتمُّ روعةً ورهبة .
ولكلِّ شيءٍ ممَّا عددتُ معنىٍ في نفسه ,
ولكلِّها مجتمعةً معنىً آخر ,
ولجميعها مُبعثرةً يَتَخطَّى المعنَيين في الجبلِ معنىً ثالث .
{فما أضيقُ بالنّاس ولا أتبرمُ }