أهلا بك
هذه سمة غلبت على الشعر الأندلسي كافة وليست مقتصرة على الموشحات وبلا شك فإن للطبيعة أثرا كبيرا في وسم الشعر الأندلسي بهذه السمة. ولعل قصة على بن الجهم - بغض النظر عن مدى صحتها - التي تقول إنه حين قدم من البادية مدح الخليفة بقوله:
أنت كالكلب في حفاظك للود وكالتيس في قراع الخصوم
ولمّا عاش في المدينة عدة سنوات تأثر شعره بهذه المدنية وأصبح يقول شعرا من قبيل:
عيون المها بين الرصافة والجسر ... جلبن الهوى من حيث أدري ولا أدري
أقول: لعل في هذه القصة ما يدل على أثر البيئة في الشعر ألفاظه ومعانية وتراكيبه.
ولك التحيّة