[align=justify]
صيد الخاطر
للإمام العالم أبو الفرج؛ عبدالرحمن بن علي محمد بن الجوزي رحمه، 510-597هـ [/align]
[align=justify]
الحمد لله حمداً يبلغ رضاه، وصلى الله على أشرف من اجتباه، وعلى من صاحبه ووالاه، وسلم تسليماً لا يدرك منتهاه.
لما كانت الخواطر تجول في تصفح أشياء تعرض لها، ثم تُعرض عنها فتذهب، كان من أولى الأمور حفظ ما يخطر لكيلا يُنسى.
وقد قال عليه الصلاة والسلام : " قيدوا العلم بالكتابة " .
وكم قد خطر لي شيء، فأتشاغل عن إثباته فيذهبن فأتأسف عليه.
ورأيت من نفسي أنني كلما فتحت بصر التفكر، سنح له من عجائب الغيب، ما لم يكن في حساب، فأنثال عليه من كثيب التفهيم ما لايجوز التفريط فيه، فجعلت هذا الكتاب قيداً - لصيد الخاطر - والله ولي النفع ، إنه قريب مجيب .
[/align]