[ريـم العبد الله]

وأخبرك بحقيقة موجعة أيضا ياقطوف وسامحيني على كل هذا الوجع ..!
لا أحد في هذا الزمان يعيد إليك أشياءك كما قدمتيها له ..
لا أحد سيعيد قلبك إلى جوفك كما أهديته إياه أول مرة !
حتى الصدى لا يرجِع لك صوتك ،
هو فقط يكتفي بإعادة ترتيب نبرات صوتك لتصبِح أشبه بضحكة ازدراءٍ مشوهة توائم مغفلاً يقترفُ انتظار أشياء لا تعود !

أتدرين أيضا حتى ذلك الآخر أحبه حقاً ..
لكني لا أخبره و لا حتى نفسي بذلك ..
لا لإيماني بأن بعض الأشياء يكمن جمالها في أن تظل طي الكتمان !
بل لأني أخشى أن تقتفي خطاه إن أنا فعلت ..
فوحده المتخم بلوعات الفقد من يسكن حبه بين الحنايا بصمت مطبق ! !
فكل أولئك الذين أحببتهم .. كل أولئك الذين أسررت إليهم بحبِّي ..
رحلوا للأبد !

أرأيت ياقطوف كيف هي بعض الأشياء نقية بيضاء لكنها كالكفن ..!