.
.
بَعْدَ أيَّامٍ أكمَلْتُهَا /
بَعْدَ أيَّامٍ تَعودُ والخُدوشَ تَزدَادُ وَتَظْهَرْ
كَأنَّهُ ذِئبٌ تَشَبَّثَ بِجَسَدِ فَريسَةٍ يَخشَى أنْ تَفِرْ
طَأطَأةُ رَأسٍ مِنْ خَجَلْ
وَ ألَمٌ بِلا دُموعٍ وَلا أنينٍ وَلا وَجَلْ
قَلبٌ طَاهِرٌ أبيَضٌ نَاصِعٌ كَاللَّبنْ
حَمَّلتُ نَفسيْ حِملاً ثَقيلاً
عَلَّ مَا بِهَا يَنزَاحُ وَتبْتَسِمْ
عَادَ الحُزنُ كَأنَّهُ إعْصَارٌ لا يَرْحَمْ
فَتسْقُطُ عَلى كَتِفٍ أمَامَهَا وَدموعٌ تَنْهَمِرْ
كَأنَّ فَوقَ قَلبُهَا جِبَالٌ مِنْ الهَمَّ
وَدُنيَا قَدْ غَرسَتْ أوتَادُهَا في قَلبٍ أبكَمْ
لا يَشكوا الهَمَّ ولا يَئِنْ
بِيَدٍ صَغيرَةٍ رَفَعتُ حِملاً ثَقيلاً سَقَطَ عَليَّ
مَا بِكِ وَمَا بِالورَدِ يَذْبُلْ ؟!!
وَمَتى أصبَحَ الغَاليْ بَخْسُ الثَّمَنْ ؟!!
قَلبيْ لَيسَ إلا لِقَلْبِكِ مَسْكَنْ .
بَدأتْ تَسْرِدُ حَيَاتِهَا وَبِلِسَانٍ يُتمتِمْ
وَعَبرَاتٌ تَسْبِقُ عِبَارَاتٌ وَتَتَلَعْثِمْ
حَيَاةُ بُئسٍ عِشْتُهَا
وَعلى الدَّموعِ أسْهَرْ
لا أبٌ ولا أُمّـًٌ وَجُوعٌ لا يَرْحَمْ
وَمَسْكَنٌ تَحتَ جُنحِ الظَّلامِ لا يُؤمَنْ
وَبَعدَ كُلِّ مُرٍّ في الحَيَاةِ تَجَرَّعتَهُ
تَحَتَ وَطئَةِ زَوجٍ أُهَانُ وَأُذَلْ
وَطُغيَانُ رُجولَةٍ لا تَرْحَمْ
آآهـِ عَلى حَيَاةٍ تُريدُ أنْ تُبقينَا وَقتَاً طَويلاً
وَنَحنُ نُريدُ الخروجَ مِنهَا بِأسرَعِ وَقتٍ مُمْكِنْ !!
أنفَاسٌ تَتَصَاعَدُ
وَنَبضُ قَلبٍ كَادَ للجَسدِ أنْ يَخْتَرِقْ
لِمَ عَنيْ يُخفى الألَمُ وَأنَا مَنْ بِسَبَبِ هَمِّكِ أشكوا الأرَقْ ؟!!
صَمتٌ ، وَدموعٌ ، جَعلَ القَلبُ يَحتَرقْ
إلى مَتى والصَّمتُ على هَذا الجَسدِ الطَّاهِرِ مُطبِقْ ؟!!
أأصبَحَ الحُزنُ حَبيسَ هَذا الجَسَدْ
والهَمُّ في قَلبُك الطَّاهِرِ يُوقَدْ !!
سَأقِفُ دَائِمَاً كَجِذْعٍ يُسنَدُ إليهِ الرأسُ ، لَكِنْ لا يُشَتكى إليهِ والشَّكوى للهِ سُبحَانَهُ مُفَرِّجُ الكُربَاتْ .
* عُذرَاً إنْ كَشَفْتُ لَكُمْ بَعَض الأورَاقِ التي لاشَأنَ لَكُم بِهَا وَإنْ كَانَ بَعْضُهَا تَحتَ لَهيبِ الهَمِّ مَا زَالتْ تَحتَرِقْ
شُكرَاً لَكمْ جَميعَاً
.
.