كثيرة هي تلك العيون التي تلتقي بنا ..
تتحرك بنا ومعنا ... تحيطنا كبرواز ومحيط أبدي لن يزول إلا عندما تعمى هذه العيون
او تغادرنا الوجوه التي تحتويها للأبد ...
فهناك عيون عميقة بعمق الحقد الذي يملأ سوادها ويتعرش فؤداها ...
و عيون تتطاير شرارا وتود لو أن الشرار يصيب ويحرق منك ما يحرق !
و عيون تلمع مكرا ، تمالقك تقربا لغاية تصبو لبلوغها !
وعيون خبيثة تلاحقك لتصطاد في الماء العكر !
وعيون تطفو تشاءما فلا ترى إلا كل قبيح !
وعيون غرقت كذبا ولا تحمل إلا لمعانا مزيف يغادرها عند أول ابتسامة !
وعيون تكاد تتفجر غيرة تسترق النظرات لك ماسحةً قوامك من الرأس إلى اسفل القدمين ناقمة نقص بداخلها يكاد يقتلها !
وعيون تتراقص فرحا كلما اختفت ابتسامتك !
وعيون تكاد تزلقك بأبصارها !
كل العيون أوجدت لنفسها مكان , ونقشت حضورها في أوجه الكثيرين !
وبقيت عين واحدة مفقودة , العين التي نبحث عنها في وجوه المارة ولا نراها !
العين الحانية ، العين الدافئة , العين التي تحتوينا , تحتضننا , ننظر لها فتغمرنا بسعادتها , العين التي نعود إليها كلما ضاقت بنا يد الزمان ، العين التي سنبقى نحلم بالتحديق فيها !العين التي أخشى أن يكون قد أعماها الزمان ! ولن نجدها !!!
عفوا هي عين وليست العين !!
لا أستطيع تعريفها لأنها نكرة أظنها ستبقى نكرة !!!!!
وسامحونا ..
لسعة :
على كثر العيون اللي أضحكت لي .... ما بكت لي عين !!!