تطوف في مخيلتي أسئلة كثيرة ..تكاد تقتلني بوقع حروفها المؤلمة التي تنغرس في قلبي فتدميه
ضاق صدري ....ومادت الدنيا بي....وأكاد أجن من مالم بي
أأنت هنا حقا......أحقا أنت في أرضنا...أحقا عدت الى بيتك..ألقيت أهلك ومسحت روح الغربة من داخلك..وأطفئت شوقك المبهم لهم؟؟؟؟
أحقا غفيت البارحة على فراشك ..وطافت عيناك في أرجاء غرفتك...وتلمست يداك أشياءك الحبيبة...أشعرت أخيرا بالآمان في وطنك؟؟؟؟؟
أم تراك تضيق بكل شيء من خاطر يعود بك الى واقعك...
أرسم في خيالي احاسيسك وأخط على الورق أفكاري التي أتمنى ان تكون أفكارك..أصورك في حياتي كما أهواك
لكن كيف؟؟كيف عدت ولم أسمع منك بقدومك؟؟
كيف ترضى لي أن أعلم من الغرباء لا من شفتيك الحبيبتين..
لا... لايهم كل هذا لايهم..فالمهم أنك هنا بقربي وأن كنت بعيدا
مرتاح البال وإن انشغل بالي....
الفرحة تملأ جنبات نفسك حتى لو سكنني الحزن
يدفئك الامان ويحيطيك الحنان وان لازمني الخوف وأكلني الليل ببرودة ظلامه
فأنت أهم شيء في الوجود..فأنت الهواء والماء والحياة..و لهيب الحزن في حياتي..
فمتى بت فرحا سكنني الفرح
ومتى أخذتك الطيور الى ما خلف الأفق الى بلاد ما وراء السحب..نهشني الشوق و أحرقني الحنين والخوف عليك
ومتى شعرت بالآمان..فتأكد أنه رغم الضياع والوحدة التي أعيشها ..سيصلني خيط من حنانك ليحميني من شجون السنين..وغدر الايام..وجفوة الحياة
فكفاني أن روحك الحبيبة تدفئها أشعة الشمس وينيرها القمر وتهمس نجومي لها بأعذب الحكايات
فأنصت لها..وأحفظ كلماتها..حرفا حرفا
فهي رسائلي العاشقة أليك
وردة الشرقيــــة
