عرض مشاركة واحدة
قديم 14-03-09, 12:35 pm   رقم المشاركة : 4
د / ماسنجر
فكرٌ .. يتحدث
 
الصورة الرمزية د / ماسنجر






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : د / ماسنجر غير متواجد حالياً

اقتباس:
 مشاهدة المشاركةالمشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنت الرافعي 
  
د / ماسنجر

شكرا لانسكاب حَرفك وصَدى كلماتك هنا..
.
.
أودْ أن أقول بالنسبة لمداخلتك أنها رائعة بحروفها ومعانيها فشكرا شكرا..
وأننا كلما تقمصنا مشَاعر الآخرين ؛ وجدنا صدى ضمائرهم والقرب منهم,
لغة الحرف تتبدل تبعا للصورة ,وَكثيرا ماتكتبنا المواقف من قبل أن نكتبها,
ولذلك فإن مشاعر ( الحزن - الألم - الغربة - الأمل - التفاؤل - الفرح ) وغيرها،
نشعر بها كثيرا ونتلمسها في حروفهم الصادقة التي رسموها لنا.
وأني كلما تذكرت هذا الحديث الشريف تجسد لي ذلك كثيرا..
وهو قوله صلى الله عليه وسلم" مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل
الجسد الواحد.... الخ" أو كماورد
نستطيع أن نجد الصّورة تحكي ..بدمعة على خد يتيم, أو استغاثة أرملة, أوعودة غائب
أو بسمة على شفاه طفل , أو دعوة صادقة من أم رؤوم..
هذه صور حسية نستطيع أن نترجمها إلى معان تشق طريقها الحروف ؛ لتصل لقلوب
أولئك فتسليهم وتسري عنهم كثيرا ..
وتعجبني قصائد "الخنساء" وهي تعبر بحُروفها الحرّى ,عن خلجات يستوي فيها البشر:

وقَلّتْ ألا يا عينِ فانْهَمِري،
وقَلّتْ لمرزئة ٍاصبتُ بهَا تولَّتْ
لمرزئة ٍ كانَّ النَّفسَ منهَا
بُعَيْدَ النّوْمِ تُشْعَلُ يوْمَ غُلّتْ
ألا يا عَينُ وَيْحَكِ أسْعِديني
فقد عَظُمَتْ مُصيبَتُهُ وجلّتْ
مصيبتهُ عليَّ وَروَّعتني
فقَدْ خَصّتْ مصيبَتُهُ وعَمّتْ
لوَ أنّ الكَفّ تُقْبَلُ في فِداهُ
بذلتُ يدِي اليمينَ لهُ فشلَّتْ
كَما وَالى علَيَيْنا مِنْ نَداهُ،
وَشادَ لنَا المكارمَ فاستهلَّتْ
فلمْ ينزعْ وَما قصرتْ يداهُ
وَلمْ يبلغْ ثنائِي حيثُ حلَّتْ

.
.

ربما كانت بعثرتي تحوي أكثر من شرخ ، لكنها لاتخلو من أمنيات جميلة أهديها لكل قارئـ / ـة ..



تحية طيبة





لو لم يستطع القلب أن يصل إلى مشاعر الآخرين .. !
فلا اعتقد أن صاحبه يملك النفس الشاعرية ..
تلك النفس التي تصلك بمن لا يصلك ..
وتكتبك مثلما تريد أن تكتبك ..

والحُزن والحَزن ..
ثيابٌ لبستها قصائد الخنساء ..
وبقيت عليها حتى وصلت عصرنا ..
فما زلنا نقرأ حزنها ونشعر بلواعجها ..
كما لو أنها قبل عدة أيام ..
وكأن نار الحزن لم تنطفئ ..


بارك الله فيك ..










التوقيع

عدتُ والعود .. د / ماسنجر
تويتر | @salmanjafen

رد مع اقتباس