بَعْثَرة خَريفيّة ..!!
.
.
(1)..
لحَظاتٌ خريفِية ..
كأوراق النّوى الهشّة؛
تُقلبها نسَمات هوَاء عَابرة..
أو كقصّة أملٍ شارد ..
بينَ يديه طوقُ نجاة وسلّم حَياة.
إنّها أورَاق أمنية تَتحققْ..
وتزداد أورَاق النّجاة ..
كلما ازددنا [ يقيناً]..
(2)..
كثيرة ٌهيَ الأشَياء التي ..
يسخرْ منْها الغُبار؛
الذي لربّما تطايرَ بعيداً عنها؛
أو عليهَا ولكنّها بالأحرَى..
قد تكُون هيَ أثمنْ الأشَياء
التي نمْلكها..
وتزدادُ أورَاق الأشَياء الثّمينة
كلمّا ازدَدنا [ وفاءً]..
( 3) ..
ربّما شاَخ النداء حَتى
أصبحَت المسَافات تُردد ..
صدَى الأَمْكنة..
وتتلون العبَارات ..
وتلتحف الأشجَار دثَار الشّجن..؛
بينما تعِوي في الظل ذئابُ الخَوف؛
وتبقى ذكريات الأمس وكأنها سَدى..
ومن جَفاف الأورَاق يظهر بارقٌ
بأن الحَياة لونٌ أخضرْ..
ومن أنفاسِها رائحة الصّمت..
وتزداد أورَاق الصّمت..
سحْراً كلما ازددنا [ تأملاً ]..
.
.
بقلم / بنت الرّافعي