عرض مشاركة واحدة
قديم 11-03-09, 02:45 am   رقم المشاركة : 16
فنتآستك
عضو قدير
 
الصورة الرمزية فنتآستك






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : فنتآستك غير متواجد حالياً



زيارات المشرفين








تمر الشهور لا نشاهد فيها مشرفا واحدا ،


ويأتي أسبوع تشاهد فيه عشرة مشرفين .



المشرف إذا أرسل لمدرسة عذفاء اعتبر في انتداب


ويوفر له جيب موديل جديد ويوفر له سائق


ويعطى إجازة اليوم الذي بعده ،


من أجل هذا أغلب زيارات المشرفين كانت يوم الثلاثاء


حتى يكون يوم الأربعاء إجازة ويشبك مع الخميس والجمعة ،


وتكثر زياراتهم وقت الأمطار والربيع ( ما هي لله ) .



،،،،



ومع هذا بعضهم يقدر وضع المعلمين الذي هم عليه ،


ويشجعهم بكلمات ترفع من معنوياتهم ،


ويعطيهم الملاحظات بشكل مؤدب لا يزيد همومهم بل يخففها عنهم ،



والبعض يطالبهم بما يطالب به المعلمين الموجودين في المدن


بل ربما أكثر ، وكأنه يريد أن يفش غيضه


من الطريق ووعورته بالمعلم المسكين ، المغلوب على أمره .



،،،





-الحطب



- من الأشياء التي نقضي وقت فراغنا بها ، جمع الحطب ،


وخاصة إن النفود يكثر فيه الأرطى والغضى ،















وكنت أحرص على نقله لوالدي العزيز في الرياض ،


لأني أشعر بأنني أسعده بهذه الخدمة


بالرغم من خطورة الاحتطاب والعقوبات المترتبة عليه


إلا أنني نقلته للرياض ربما أربع مرات تقريبا ،


كنت أشعر بسرعة الخفقان عند كل نقطة تفتيش .



،،،



-الإبل


البادية في النفود الكبير أغلبهم يرعون الإبل ،




بعد البرد وبعد أن أعتدل الجو ،






كنا نحرص على الذهاب للإبل المجاورة لعذفا ، وكان ذلك شبه يومي إما قبيل المغرب أو مع الشروق ،


نجلس عندها ونشاهدها ونشرب حليبها ،







كنا نشعر بالمتعة في ذلك ، أحيانا نجد عندها الراعي أو صاحب الإبل أو أحد أبنائه ، وكانوا يحتفون بنا ،



ونجلس نتسامر عند الإبل وسكون الليل يحيط بالمكان والنجوم تجمل السماء في منظر بديع لا نستطيع أن نشاهده في المدن .








،،،،،،


-حفل الزواج




من أهم الأحداث في عذفاء وقتها أنهم عزمونا لحفل الزواج مرتين ،


المرة الأولى لم نستطع الحضور والمرة الثانية حرصنا على الحضور ،


تلبية لطلبهم و حب اطلاع على عاداتهم في الزواجات ،


وبهرنا بما قدموه في الزواج من اهتمام لم نتوقعه ،


فقد بنو خيام كبيرة تجملها العقود المتناثرة ،






وبعد ذلك قدموا برنامج ابتدأ بقراءة القرآن وكلمة أصحاب الحفل


وبعدها أقيمت أمسية جميلة شارك فيها بعض شعراء القرية ومنهم


مديرنا سالم بن مطلق ، وهي المرة الأولى التي عرفت بأنه شاعر ،


وبعد البرنامج قدموا العشاء


وبعد العشاء قاموا برقصتهم المشهورة السامري .


،،،،،،






-شركة تنقيب الزيت




في آخر العام كنا نشاهد سيارات كبيرة ومخيمات كبيرة


لشركة تنقيب الزيت في النفود الكبير ،


ولم نذهب لها إلا بعد ما استقر بهم الأمر غرب عفاء


لمسافة 15 كلم تقريبا ، كنا بعدها نزورهم العصر


لنلعب كرة الطائرة معهم ،






وبعد المغرب نسامرهم


بشرب القهوة والشاي والسواليف ومرة تعشينا معهم ،


والشركة فيها تقريبا 8 من السعوديين ، والبقية من شرق آسيا ،


والشركة على ما نسمع أنها صينية .






-التلفاز



بما أنه كان يسلب أوقاتنا كثيرا وخاصة عندما نكون في البيت ،


أحببت أن أفرد له موضوع هنا ، فقد كنا أكثر ما نشاهد


الأخبار والقنوات الشعبية وأحيانا القنوات الدينية ،


حتى إني أذكر إن حسن المكاوي غضب مرة


من كثرت ما نشاهد القنوات الشعبية والإبل ليصرخ بنا قائلا :


النياق شايفينها بث حي هنا وش نبي فيها بالتلفزيون .



،،،


أذكر أيضا أننا كنا نتابع الرياضة وإذا قلت الرياضة فحتما أنني أعني كرة القدم ، فقد كنت أشاهد إنفعال بعض الزملاء ، وتراشقهم بالتعليقات بعد كل مباراة .



وحول هذه النقطة أذكر أنني كنت أستثير بعض الزملاء المتعصبين لفريق معين مستغربا الحالة التي يصلون أليها بسبب التعصب ،


ويبدو لي أنني بالغت في استثارتهم مرة ،


لأشاهد علامات الغضب على وجوههم ويأمروني بعدها


بالخروج أو السكوت .



على قولتهم الفاضي يعمل القاضي ، كل هذا بأسباب الفراغ .







،،،



كنا نحرص أيضا على مشاهدة شاعر المليون ،


والتعاطف مع بعض الشعراء المشاركين فيه ،


وشاهدنا الأموال المهدرة بسبب هذا البرنامج ،


ومساهمته في إحياء النعرات الجاهلية .


،،،،





وإذا ملينا من جدران الأسمنت ، خرجنا بجوار البيت وشبينا النار وكملنا السمرة








-عرعر


زرت عرعر أو على الأصح زرت زملاء خاصين لي


في عرعر وكانت هذه الزيارة مرتين ،



وعرعر تبعد تقريبا عن سكاكا 150 كلم ،


تستقبلك بمسجد كبير وهو مسجد الأمير عبد الله بن عبد العزيز بن مساعد آل سعود








وقد كان تحفة معمارية لا مثيل لها في الشمال ،







وقبل المسجد يستقبلك جسر يشعرك أنك في مدينة


من مصاف الرياض ولكن الحقيقة أنها الواجهة فقط ،


فعند دخولك لعرعر ومعرفتها على حقيقتها


ستعرف أنها مدينة صغيرة تفتقر لكثير من الخدمات ،


والحق يقال كانت أكبر مما تصورت


واستطيع أن أطلق عليها عاصمة الحدود الشمالية ،


بالرغم من أنني لم أشاهد تبوك ولا طريف


ولا بقية مدن الحدود الشمالية .



،،،،






التوقيع


.
.

, .. ؟!
.