عرض مشاركة واحدة
قديم 11-03-09, 02:45 am   رقم المشاركة : 15
فنتآستك
عضو قدير
 
الصورة الرمزية فنتآستك






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : فنتآستك غير متواجد حالياً

الفصل الدراسي الثاني
مثل سابقه ، سارت الأمور كما هي ،
إلا إن حدة المطالبة بالنقل وصلت إلى القناعة بالواقع ،
وتأقلمنا مع العيش بالنفود إلى حد كبير ،
واندمجنا كذلك مع أهل عذفاء وكثرت زياراتنا لهم ،
وكنا نحرص على زيارة البدو ( سكان بيوت الشعر )
حتى وإن كانت مساكنهم تبعد عن عذفاء مسافة ( 40 كلم ) ،
أبو مساعد كان له نصيب الأسد من زياراتنا ،
بالرغم من كبر سنه وحالته الميسوره
إلا إنه يحرص على عزيمتنا و يلومنا إن تأخرنا عن زيارته ،
زرنا خال مديرنا سالم بن مطلق

واستقبلنا بكل أريحية حتى إننا احسسنا وكأننا بين أقرابنا بالرغم
من أنها الزيارة الأولى ، وزرنا مديرنا سالم بن مطلق و أبو راجح
وأبو راضي ومؤذن الجامع أبو ناهي
وكذلك أبو رضيان والقائمة تطول .... .

والحق يقال إن أهل الديرة كانوا كرماء معنا وحريصين على أكرامنا
ولكن التقصير من تجاهنا ، لأننا كنا نتكاسل عن زيارتهم .
، حتى إن أطفالهم كانوا يحرصون على عزيمتنا ،
وهذا الشيء كان يحرجنا عندما نزور عائلة و لا نزور الأخرى .
،،،
أذكر من المواقف أن أحد أبنائهم عزمنا صباح يوم خميس غائم ،
وبعد محاولات وافقنا على الإفطار وعندما حضرنا لبيته
استقبلنا بعض كبار السن وعند الساعة التاسعة صباحا
قلطنا على مفطح ، دهشنا و انحرجنا في نفس الوقت
وعندما لمناه بطريقة غير مباشرة على هذه الكلافة
وخاصة أنه ميسور الحال أخبرنا أنها حاجة في نفسه
لم يرتح إلا عند القيام بها .
،،،،
ومن المواقف المحرجة التي لا أنساها أيضا ،
دعانا أحد البدو المجاورين لعذفاء ومشيت أنا و صالح القصيمي
بعد صلاة العصر مباشرة وعند إقبالنا على بيوت الشعر المتناثرة
بدأنا نبحث عن بيت الشعر المخصص للرجال
ولمحنا حركة في أحد الخيام و أسرعنا بالسيارة
وأعيننا شاخصة للمكان الذي صدرت منه الحركة
ولم انتبه إلا صالح القصيمي يصيح في أذني خيمة الرجال تعديناها
و يصوتون لنا ، لاكتشف بعدها إن الحركة اللي لفتت أنظارنا
إنما هي مجموعة نساء يلبسون طرحة لونها قريب من الأحمر
وخيل إلينا أنها مجلس الرجال .
والمواقف في هذا الجانب كثيرة ...
،،،،
أبناء البادية يشتهرون بالكرم وخاصة أهل الشمال منهم ،
ربما لقرب مساكن حاتم منهم ،

كانوا يقدمون لنا القهوة والشاي والتمر والزبد وحليب النياق والطيب ،
وبين هذا وذاك تدور الأحاديث الجميلة بيننا ،
كنت أعجب من أبنائهم عندما يجلسون بجوار أبيهم
وما أن يطلب شيء ما حتى يذهبوا لإحضاره على وجه السرعة .
كنت أقارنهم في مخيلتي كثيرا مع أبنائنا في المدن
وبرودهم القاتل وقلة حضورهم في مجالس الرجال ، إلا القلة منهم .


،،
كل الشكر لهم على احتفائهم بناء وحسن استقبالهم
ولن أنسى كرمهم ما حييت ،
وبإذن الله سأكرر زيارتهم في قابل الأيام إن كتب الله لنا ذلك .


الجيب الشاص

من الأحداث المهمة بالنسبة لي في الفصل الدراسي الثاني ،
عزمي على شراء سيارة مناسبة للنفود الكبير غير الأيسوزو
بالرغم من أنها خدمتني في النفود وكانت تقارع جيوب التويوتا والنيسان
إلا إنها أقل بالقوة والسرعة والارتفاع
وهذا الشيء لم يكن هو سبب تركي لها وإنما السبب الرئيسي
كان ندرة قطع الغيار في الشمال ،
فكلما احتجت قطعة لا أجدها إلا بشق الأنفس ،
وفي آخر الفصل الدراسي الأول تعطلت السيارة
واحتجت إلى قطعة ضرورية لإصلاحها ،
بعدها بحثت عن قطعة في سكاكا وعرعر وحائل
واضطريت لترك السيارة في عذفاء في الإجازة النصفية كاملة ،
يعني تقريبا عشرة أيام ومع ذلك لم يتم إصلاحها
لأن القطعة لم تأتي من جدة بعد ، وبعدها تم إصلاحها
مع وجود بعض الملاحظات في القير ،
لأقرر بعدها أن أشتري سيارة مثل سيارات أهل عذفاء
قطعها متوفرة و تصليحها سهل بالنسبة لهم
ولم أجد أنسب من الجيب الشاص .

،،،
شريت الجيب الشاص من الرياض ،
من رجل كبير في السن – سامحه الله –
أخفى علي كثير من العيوب المصيرية في السيارة
حتى إن إصلاحها استغرق اكثر من الأسبوع فلم يدركني الوقت
واضظريت إلى السفر بالطائرة ، ودخلت بعدها في دوامة نفسية
لا يعلم بها إلا الله ،
شهر كامل وأنا مجتهد في البحث عن سيارة مناسبة ،
ومع ذلك يقدر الله علي سيارة بهذا الشكل ،
لم يخفف عني هذا التفكير إلا رضاي بقدر الله
وإيماني بأن هذا الشيء مكتوب ولا مفر منه
وتعلمت من هذا الموقف أن لا أثق بأحد في هذا الزمن
وأن أحرص على بذل الأسباب مثل فحص السيارة بالكمبيوتر
واستشارة أهل الخبرة .
،،
وبعد أسبوعين عدت للرياض لأسافر بالجيب الشاص لأول مرة ،
وما إن وصلت عذفاء حتى أحسست بآلام في الظهر والرقبة
من جراء الـ ( 11 سسته ) ،
وعشت الآلام التي كنت اسمع عنها كثيرا عن جيب الشاص ،
وفي نفس الوقت عشت النشوة التي يشعر بها عشاق الشاص ،
وخاصة عندما دخلت للنفود وتمتعت بالقيادة .
،،،
وفي أول دوام لي في المدرسة على هذه المركبة ،
انهالت علي التباريك من الطلاب
لأشعر إن الإيسوزو ليست سيارة بالنسبة لهم ،
حتى إن بعض أولياء الأمور قالوا لي بلسان واحد :
أيوه توك لقيت السيارة المناسبة .
،،،

الكشتات في النفود
الفصل الدراسي الثاني كانت أجوائه جميلة ، غائمة وممطرة ،


كثرت فيه الكشتات والروحات والجيات
حتى إننا بدأنا نجلس الخميس والجمعة في عذفاء
ولا نذهب إلى سكاكا إلا بعد أسبوعين بسبب الأجواء الجميلة .




،،،،


- الشتاء :
الفصل الدراسي الثاني كان بارد جدا ،
وخاصة العام اللي تواجدنا فيه بعذفا عام 1428 - 1429 هـ \
شهد برد لم يمر على الجزيرة العربية منذ سنوات ،
وهطلت ثلوج على منطقة عرعر وقتها .

بالنسبة لنا في عذفا كانت الأجواء باردة جدا ،
عند النوم نغلق الأبواب و نلتحف بطانية غاطين وفروة
ونلبس ملابس الصوف ومع ذلك نشعر بالبرد .
المواصير انفجرت من البرودة ، والخزان يتجمد ،
كنا نصب الماء في قوارير لأننا نعلم أن الخزان سيتجمد
ولن يصب في الصباح من البرد ،
،،،،
في الصباح الباكر كنا نشاهد الطعوس بيضاء من الثلوج ،

وكذلك السيارات ، ومع ذلك
بعض أبناء البادية يأتون من مسافة 40 كلم وهم في الحوض .
،،،،
كان الواحد منا يمرض ويقوم ويطيح ولا يوجد مسعف بعد الله
إلا مستوصف تنقصه الكثير من الخدمات ,
وإذا ذهبت له ما عنده إلا الأبر .


،،،،
وأذكر أنه خيم علينا ضباب كانوا يسمونه أهل الديرة أبو قبيس ،
لا تستطيع أن تشاهد أكثر من مترين أمامك
وهذا عند الذروة أما أغلب الأحيان تزيد الرؤية
وعلى ما أذكر إنه خيم علينا مدة يومين أو ثلاثة تقريبا .


،،،،
وقت الشتاء كان فيه جهود من بعض الزملاء
ومدير المدرسة الأستاذ / سالم ، بالحرص على تقديم إعانات
لأهل الديرة ، ولله الحمد تكللت جهودهم بالنجاح
ويسر الله أن قدمت الإعانات
لأولياء الأمور وأهل الديرة المحتاجين ، وهم كثر .








- مجلة عذفاء :
الحمد لله من توفيق الله أن يسر الله لنا
المشاركة في بعض الأنشطة في عذفا بالرغم من انعدام الوسائل ،
ولكن بعزيمة الشباب ، استطعنا أن نسهم ببعض المشاركات
وعلى رأسها تقديم مجلة بسم ابتدائية عذفاء ،
كان لها أثر كبير على المدرسة ،
وكان لها أصداء في إدارة التربية والتعليم وخاصة إن المدير حرص على توزيعها هناك ، وكانت بالنسبة للمدير
ورقة ضغط على الإدارة ، لتحسين وضع المدارس في عذفاء .

العدد الأول





العدد الثاني











- الأنشطة الدعوية

ولله الحمد ومن توفيق الله أن يسر الله لهذه القرية
معلمين قبلنا كان لهم الأثر الطيب على القرية
بتقديم أنشطة دعوية ساهمت في نشر الخير بين سكان القرية

ومن هذه الأنشطة ، و الذي قد لا يصدقه البعض
وجود دار نسائية يقوم عليها بعض المعلمات الموجودات
في عذفاء وتم إنشاء هذه الدار عام 1428 هـ
واستمر إلى العام الذي كنا فيه ( 1429 هـ )
وبإذن الله ستستمر مع استمرار هذه القرية الصغيرة
وتصب حسناتها في أجور من قام على إنشائها ،
كتب الله لهم الأجر وأجزل لهم المثوبة .

،،،،،

ومن الأنشطة البارزة أيضا
وجود حلقة في الجامع يقوم عليها معلم سوداني
اسمه ( نصر ) معلم لغة إنجليزية في المتوسطة ،
ويشاركه معلم مصري يدعى ( ربيع ريان )
وهو أيضا معلم لغة إنجليزية تم الاستعانة به
في تدريس الرياضيات للمرحلة الابتدائية ،
ويشرف على الحلقات ،
الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في منطقة الجوف ،
وفي نهاية الفصل أقيم حفل ختامي للحلقات
شارك في توزيع الجوائز
مدير الابتدائية الأستاذ / سالم بن مطلق الشمري
وكذلك رئيس مركز عذفا الأستاذ / ميلوح الرويلي ،
وحضر مجموعة من أولياء الأمور وبعض المعلمين ..














التوقيع


.
.

, .. ؟!
.