عرض مشاركة واحدة
قديم 11-03-09, 02:40 am   رقم المشاركة : 13
فنتآستك
عضو قدير
 
الصورة الرمزية فنتآستك






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : فنتآستك غير متواجد حالياً

[align=center][/align]
ــــــــــــــــــــــ



،،


اعتذر عن إكمال الأحداث على شكل رواية

وسأكملها لكم سردا

،،،،،،،


من الأحداث العالقة في الذهن في شهر رمضان قيام الزملاء باقتراح تم تنفيذه على الفور وهو أن نقوم بلعب كرة الطائرة في فناء المدرسة وبالرغم من أن هذا لم يتم إلا ليالي بسيطة إلا أنه كان نواة تعارف حقيقي مع بقية الزملاء في القرية ...

,،،


الإفطار لم يكن شهيا كعادة كثير من المنازل في رمضان فقد افتقدنا المعجنات بأنواعها وعلى رأسها السنبوسة المصونة

ولم يبقى لنا من الطعام إلا الشوربة والفيمتو .....

كنا ننتظر يوم الخميس على أحر من الجمر لكي نتوجه لسكاكا ونتصل بأهالينا و نأكل ( زي الناس ) سنبوسة وبيتزا ....

اعذروني فأنا واحد من أمة اختارت الأكل على القراءة بل ربما على كل شيء .

أول خميس في رمضان ذهبنا لفندق أسوار المناخ الفندق الذي كان يسكنه بعض الزملاء ، ويديره وكيل متوسطة عذفاء ، فندق جميل ويعتبر من أفخم الفنادق في المنطقة ، وقتها لم نستلم رواتب ،
فلم يناسبنا السعر وتوجهنا لفندق الأحباب ، فندق متوسط الفخامة ونظيف إلى حد ما ، وأسعاره مناسبة جدا .

على الاستقبال موظف مصري الجنسية يدعى أسامة خفيف الظل وتعامله لطيف






أحببناه وأحببنا شقق الأحباب لنجعلها مسكننا كل ما نزلنا في سكاكا

مرت الأيام بسرعة لنعود من جديد لعذفاء ، وندخل في الأسبوع الثالث من الدراسة ، والثاني من أسابيع رمضان بدأنا نتأقلم شيئا فشيئا ، ولم نفقد الأمل بحركة الحاقية أو نقل مفاجأ

البيت الصغير يكاد ينفجر بنا

12 معلم يقتسمون غرفتين

الأماكن والفرش للأقوى ولمن يسبق .


من يتأخر عن دخول الغرفة يتحمل الأماكن الضيقة والباردة في الشقة

الفوضى تعم أرجاء الدار ، الجميع نفسي نفسي ، ولكن من نعم الله علينا أن هذه الأزمة لم تدم طويلا ، فقد نقل أربعة من الزملاء خارج عذفاء واثنان نقلوا لبيت مجاور لنا ليبقى ستة معلمين في الشقة عدد مناسب جدا .

،،

في نهاية الأسبوع الثالث من رمضان وفي يوم الأربعاء تحديدا

بدأت بالتشاور مع رفيق دربي ( صالح القصيمي ) هل نستأذن من مدرينا بالذهاب لأهلنا مع أنا لم نأتي إلى صباح يوم الاثنين
ولعلنا اتفقنا على أن المحاولة وإن باءت بالفشل لا تضر

وخاصة بعدما سمعت نداءات أبنائي وأنا أكلمهم بجوال الثريا الفضائي من المحطة القابعة في عذفاء

لم اشعر بنفسي إلا وأنا اتصل على مديري الأستاذ / سالم بن مطلق ،

حاول في البداية منعي بأسلوب لطيف وبعدما سمع قصتي مع أبنائي قالي بالحرف الواحد >> موعدنا بعد العيد

واستمرت المحاولات بالسماح لصالح القصيمي أيضا ولم يقصر الاستاذ سالم سمح على الفور .

،،،


أحسست بعدها وكأن شيء يقتلعني من هذه النفود .

دقائق بسيطة ، إلا وأنا متجه للحيانية وبعدها لتربة مرورا بحائل ثم القصيم لأودع صالح القصيمي وأكمل المشوار للرياض

بالرغم من طول المشوار إلا أني أشعر بصوت أبنائي في أذني كلما أحسست بالتعب وصورتهم ترتسم أمامي لتضيء لي ظلام الليل وسواد الطريق المعبد ...

،،،

أما لحظة وصولي للرياض والتقائي بأهلي ففيها كثير من المشاعر يكفي ما أسمعه من زوجتي وحديثها عن جدتهما وأن عينيها تدمع كل ما سمعت نداءاتهم وسؤالهم عن والدهم ، لأنها لا تجد إجابة تناسب طفولتهم البريئة .

اللقاء الأول معهم دائما تعلوهم ضحكه تخفي بداخلها كثير من اللوم ، وكثير من الأسئلة ، وعينان مغرورقة بالدموع .

كل وقتي كنت أقضيه مع أبنائي ومع والدي ووالدتي أريد أن أعوض غيابي عنهم .

..

لا أريد أن أسهب في وصف مشاعري في تلك اللحظات لأنني لن أنتهي ، وليس من رأى كمن سمع .

،،،


الإجازة بالنسبة لنا كانت طويلة بأيامها مقارنة مع بقية الزملاء ولكن تفكيرنا بالعودة كان ينقص من عمرها كثيرا حتى جاء اليوم الموعود وهو أول يوم دراسي بعد العيد ...

بعد العيد لم يكن هناك شيء يذكر إلا إن زميلنا صالح القصيمي اشترى جيب ربع ،،



توجهنا لعذفا كالعادة عن طريق القصيم العدوة تربة الحيانية عذفاء

تقريبا كنت إذا مشيت من الرياض الساعة الثامنة صباحا أصل لعذفاء الساعة الثامنة مساء .

وكنا إذا دخلنا للبر من جهة الحيانية نمشي تقريبا 80 كلم حتى نصل لعذفاء ، نمشي مع المطينة وأحيانا نبتعد عنها لوعورتها وإذا بقي تقريبا 10 كلم بدأنا نتطلع لأنوار عذفاء , وإذا شاهدناها ارتفعت معنوياتنا وزدنا من السرعة إلى أن نصل إليها ...

بعد ما نصل للبيت نجلس دقائق بسيطة وننام من شدة التعب ، لنستيقظ على صباح يوم دراسي جديد .

وفي كل صباح منا من يذهب على أقدامه ومنا من يذهب على السيارة ، وفي الطريق للمدرسة تشاهد جيوب الحوض متجهه للمدرسة والطلاب يزدحمون في الغمارة والحوض ، وتشاهد النساء يقومون بتوصيل أبنائهم على السياراة ....


الدراسة هناك أبسط بكثير منها في المدن ، الجرس استبدل بصافرة يحملها المدير معه ، الرمال تغطي أغلب أرضيات الفصول والإدارة ،











الطلاب نسبة كبيرة منهم لم يعيشوا بين جدران من الأسمنت ، ولكن طبيعتهم التي حرمتهم من كل هذه الأشياء أكسبتهم الفطنة والذكاء ، أكسبتهم الشهامة والرجولة ، أكسبتهم الصفاء الذهني و الطبعي ، فهم على طبيعتهم لم يتأثروا بمتغيرات العصر الحديث ولم تتغير أخلاقهم الأصيلة ، ولكل قاعدة شواذ ...



كعادتنا في كل أسبوع يوم الأربعاء بعد الدوام مباشرة نتوجه لسكاكا لنستذكر معالم المدن وأخبار العالم ....

وكعادتي كنت أسكن مع ثلاثة أو أربعة من الزملاء في شقق الأحباب لأنني شخصيا لم أكن أعرف أحد في سكاكا في بداية الأمر ،

أما بقية الزملاء لهم أصحاب يسكنون معهم ، أهل الجنوب في استراحة ، وأهل القصيم في استراحة ، وأهل الحجاز في شقة ،، وهكذا .

كنا في كل مرة ننزل فيها لسكاكا وخاصة في الفصل الأول نتوجه لإدارة التعليم وكأنها – استغفر الله – ميقات لنا لا يجوز أن ندخل لسكاكا إلا بعد ما نحرم من عندها ، وفي كل مرة نخرج منها بخفي حنين ، بعد إدارة التعليم يقودنا جوعنا لأفضل مطعم كبسات في سكاكا – وجهة نظر خاصة – مطعم القرية النجدية ، وفي الليل وجبة كودو ، ولم يكن في الفصل الدراسي الأول مطاعم مشهورة بالنسبة لنا سوى هذين المطعمين ، وعلى أواخر الفصل الدراسي الأول بدأنا نشاهد لوحات لمشاريع بيتزا هوت والأرنب الجائع ...

كنا نقضي اليومين بقضاء حوائجنا والتجول في سكاكا لمشاهدة الآثار ومزارع الزيتون وكنا نزور دومة الجندل ....

،،،،

وبعض الأحيان كنا نزور استراحة يجتمع فيها معلمين من القصيم وعلى وجه الخصوص من بريده ، وبما أنني لست من أهل بريده فكثير من الأحيان كنت أشعر بأنني مثل الأطرش بالزفة ، فاللهجة اللتي يتحدثونها لم تكن هي لهجة أهل القصيم المجاورين لنا في الرياض ، ولعل زيملي صالح القصيمي يعزيني بأنه يجهل بعض هذه الكلمات وهو من سكان بريدة لأنها وعلى قولته مثل كلام الشيبان الذي اندثر أغلبه ، والحق يقال لم يكن جميعهم بهذه اللهجة سوى القليل منهم ، وبالرغم من أنني كنت أجهل معاني الكلمات إلا أنني كنت استمتع بمحاولة فهمها من السياق .
بصراحة كانوا مجموعة متكاملة ، تجد من بينهم طالب العلم الذي يفيدك بأسلوب أخوي جميل ، وتجد الإنسان الظريف المنشط للجلسة كلما أحسست بالرتابة ، وتجد من بينهم الطباخين المهرة ، فقد ذقت وجبات عندهم أنستني أفخم مطاعم سكاكا بدون مبالغة ..
والجميع تحفهم الأخوة والمحبة والخدمة والتعاون ، لله دركم من مجموعة .
فقد أحببتكم بالرغم من أني لم أجالسكم كثيرا ...

،،،،،



يوم الجمعة غالبا نعود في الليل لعذفاء وبعض الأحيان العصر ، وأحيان قليلة فجر يوم السبت ،
الطريق متعب وأحيانا تزدحم السيارة والضحية من يركب بالخلف

وخاصة عندما تكون في جيب ربع ويسوق فيك صالح القصيمي



،،،،،

نهاية عام 1428 هـ لم يكن بها أحداث عالقة في ذهني سوى بعض الكشتات ورحلات القنص مع بعض المعلمين الهاوين للصيد بالصقور .

فقد اشتهر بالمنطقة تواجد طائر السمق



أما الحبارى لا تكاد أن تسمع أي حديث عنها بالرغم من أننا نشاهد بين فينة وأخرى صقارين من الخليج وبعض الأمراء ومن المواطنين كذلك ..
















ومن الأحداث اتفاق مجموعة من المعلمين مع محمد قوز ليطبخ لهم كل يوم وجبة الغداء ،



ومحمد قوز هندي الجنسية من المعمرين في عذفاء ويعرف كل صغيرة وكبيرة في القرية ويعمل في الأمارة وفي المتوسطة ويجيد كثير من مسطلحات أهل الشمال ، في بداية عمله معنا أحسسنا بالراحة



ولكنه لم يدم طويلا لأن الزملاء آثروا أن يشتغلوا بأنفسهم حتى وإن كان في ذلك تعب ، للقضاء على وقت الفراغ من جهة و للنظافة من جهة أخرى ..
وهذا الشيء اللي صار واستمر إلى نهاية العام الدراسي وبما أننا ستة معلمين ، تقاسمنا الطبخ كل يوم على اثنين واحد يطبخ والثاني يغسل ، وارتحنا بعدها كثيرا ، لأننا بدأنا نتنافس ونطور أنفسنا بالطبخ ولكن أحيانا تحصل مفاجئات مع تجارب بعض الزملاء لتلقى أصداء اضطرابات وتفجيرات في بطوننا مما يسبب زحمة على دورة المياه الوحيدة في الشقة .

بالنسبة لي كنت مع صالح القصيمي وكنا مشروع طباخين ..
أمزح معاكم ، بصراحة كنا على قدنا لسنا الأفضل ولم نكن الأسوء
المهم إنا متفاهمين .

،،،،



من الأمور اللتي تستحتق الحديث هو طيران ناس ،






في تلك الفترة كنت كل أسبوعين أنزل للرياض مرة على السيارة ومرة على الطيارة
وفي البداية كنت أذهب مع الطيران السعودي ، وكنت أحجز في أغلب الأحيان في نفس اليوم وأنا طالع يوم الأربعاء أقوم بالاتصال على الخطوط السعودية وفي كثير من الأحيان يسجلوني انتظار وتتأكد بعد ذلك ،

بعدها دخلت علينا خدمة طيران ناس وجذبتنا بسعرها الرخيص ، فالرحلة كانت تكلفنا تقريبا 90 ريال تمر على القصيم ثم تكمل المشوار إلى الرياض وفي أغلب الأحيان تكون الطائرة خاوية ،



وكنت استمتع بمشاهدة طريق حائل الجوف السريع وهو يقسم النفود الكبير



ولكن هذه النعمة لم تدم طويلا ، لتتدرج إلى الأسوء شيئا فشيئا ،
مرة الرحلة تتأخر ومرة تتكنسل وبدون سابق إنذار وهكذا ،
وكان لها أثر سلبي أيضا على الطيران السعودي
لأن الخطوط السعودية تعاقدت مع طائارات صغيرة ، في كثير من الأحيان لا نجد فيها حجز ،
ولن أنسى يوم خرجت من عذفاء الساعة الحادية عشر صباحا والرحلة الساعة الرابعة والنصف عصرا ، يعني فيه وقت كافي جدا ولكن أقدار الله تأخذ مجراها فقد بنشرت السيارة ثلاث مرات لأصل للمطار الساعة الخامسة بعد أن أقلعت الطائرة ،

وحجزت على الخطوط السعودية انتظار الساعة التاسعة ليلا ولم يتأكد الحجز ،
وحجزت بعدها على رحلة الصباح يوم الخميس ولم يتأكد الحجز ،
بعدها قالي الموظف أحمد الخالدي ( وهو موظف متعاون وخدمني كثيرا وله فضل بعد الله علي لن أنساه ) أنه سيحاول أن يدبر لي حجز ولكن على الدرجة الأولى ، وبما أنه ليس لدي وقت وافقت وليس لدي خيارات أخرى قبلت العرض لكي يتسنى لي الذهاب لأهلي في الرياض .

فطيران ناس لم تكن شركة منافسة وإنما شركة تتقاسم الزبائن مع الخطوط السعودية ، وحضورها قاد الخدمة للأسوأ ، حتى علت شعارات منددة مثل ناس لتوهيق الناس ، بعدها لم احجز مع طيران ناس ، فلا يلدغ المؤمن من جحر مرتين .

،،

( هذا تقييم خاص في وقت خاص وفي منطقة خاصة ، فربما أنها تكون أفضل في مناطق أخرى أو في أوقات أخرى )

،،،،


تحياتي لكم







التوقيع


.
.

, .. ؟!
.