حَدِيْثُ المَسَاءِ .. لِبَدْرِ السَّمَاء ،

( 1 )
حَدِيْثُ المَسَاءِ .. لِبَدْرِ السَّمَاء ،
رأيتك أيها القمر .. وكأني لأول مرة في حياتي أشاهدك بهذا الجمال وبهذا السّحر ، كنت أمشي رهواً إلى أعمالي فوقفت صامتاً مبتسماً منسجماً ومتأملاً في شأن سموّك وعلوّك .. منبهراً من شعاعك الذي انتشر في الظلام ليبعث للأماكن نوراً وصورة كغير منظرها في النهار بعد ما تلبث الشمس في كبد السماء ، شعاعكَ .. الذي أخذ هاجسي إلى قلب إنسانٍ عاشق هَام وجنَحَ إلى أعمق ما يكون بحسنائه وهو قلبها ، وجعلني أشعر بأن ضوءك كأنه حبها الذي انشعَب في قلب الودود المُريع وداوى جروحه وخفف من لواعجه حتى أخفاها .
رأيتك .. وأفاق كل ما سكنني فأصبحت أنا وقلبي وروحي وفكري وهاجسي وإحساسي ومشاعري ننظر إليك ، فلا الوقت ضايقني ولا الشعاع أعماني ، بل عندما رأيتك .. ذهبت من عيني أقذاؤها وانزاح ما كان يؤلم نظرها فأصبحت نقية صافية ، وفُتح باب الجذل في قلبي فشعرت بنشوة لا يشعر بها إلا من شاهدك بصدق وبتمعُّن .
لا تؤاخذني على حديثي فإني والله أشعر كأن صديقاً منذ الطفولة جاء بعد اختفاءه لسنوات طوال ، وأخذ بيدي إليه وضمّني .. وأنساني كل ما حلّ بي في هذه الحياة من كل ما يسوء المرء ، فاحمد الله على ذلك البخت الذي أصبح من نصيبي .
بـ مقلمة د / ماسنجر
ذلك الحَديث .. فيْ المُدوّنَة.
التوقيع |
عدتُ والعود .. د / ماسنجر  تويتر | @salmanjafen
|
|