عرض مشاركة واحدة
قديم 24-03-04, 11:58 pm   رقم المشاركة : 1
أبوس
عضو





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : أبوس غير متواجد حالياً
حـــــامِــــــي الحِــمَــــــــى ..!! { قصيدة أبوسيّة في رثاء الشيخ أحمد ياسين } !!


سلام الله عليكم ورحمته وبركاته :
هذه كلمات مرصوفة هي ما تمخّض عنه فكري وعاطفتي بعدما اتصل بي نبأ استشهاد الشيخ أحمد ياسين ـ رحمه الله وتقبله شهيداً عنده ـ ، وهي في رثائه واستنهاض همم الأمة الإسلامية التي لا زالت تغطّ في نوم عميق !!

حــــامـــي الحـــمــــى


كُشفَ الغطاءُ وأُظهرَ المكنون
فإلامَ ـ يا أهلَ الإباءِ ـ نهون ؟!

وإلامَ نُوطأ بالعذابِ كأننا
نارٌ وغاراتُ العِدى ( بنزين ) ؟!!

هل جاءكم ـ أهلَ الكرامة ـ أنه
تركَ الحياةَ مودِّعاً ( ياسين ) ؟!

أرداه مِن بعدِ الصلاة بخسّةٍ
ونذالةٍ كلبُ العِدى ( شارون ) !

تبّاً لما اجترحَتْ يداك، ولعنةً
تمشي وراءك أيها الملعون !

نبأٌ تزلزلتِ الجبالُ لوقعه
بل كادَ يعقلُ شأنَه المجنون !!

فانظرْ إلى تلك الشوارع والورى
تدعو : ( إلى الفردوس يا ياسين ) !

والصدرُ يخنُقه الزفيرُ من الجَوى
وكأنّ دمعَ المقلتين مَعين

لا تعجبنّ لما أتوه فإنهم
كانوا كذاكَ ، وحقدُهم مدفون !

ألهم عقولٌ يفقهون بها ، وهل
يدرون أن السيئاتِ ديون ؟!

إن تسألِ التاريخَ عنهم لا يقلْ
إلا : ( همُ الأوباءُ والطاعون ) !

قومٌ إذا نزلوا مكاناً أفسدوا
ما فيه حقداً ، والجنونُ فنون !

ما بال قومي صامتين ، أما لهم
حسٌّ رحيمٌ أو نُهىً أو دين ؟!!

أو كلما جاء اليهودُ بفَعلة
قالوا : ( لِما فعلَ اليهودُ نَدين ) ؟!!

مليونُ مليونٍ صحاحٌ رُجّحٌ
يحمي حماهم مُقعَدٌ مِسكين !!!

وإذا تخاذلتِ الرجالُ عن الوغى
برزت لنا وسْط الظلام عيون

ياسينُ ، ما أدراك ما ياسينُ
رجلٌ يكافئ فعلَه مليون !!!

حملَ اللواءَ على اليهود بهمّةٍ
وأراهمُ الإقدامَ ، كيف يكون !!

بطلٌ هو الرمزُ المُنيفُ ، وحسبُه
أن الجهادَ بذكره مقرون !!

يا أيها الشيخُ المبجّلُ : إنه
عادت لنا بجهادِكم ( حطّين )

أهلَ الكرامة : كفكفوا عبراتِكم
إن البكاءَ من الرجال مَشين

أ وَما يصيبكم الحياء ، وأنتم
تتوجّعون وعزّكم مسجون ؟!

هذا هو القدسُ الشريفُ ودمعُه
متدفّق ، وفؤادُه محزون !

وبكلّ ناحيةٍ لسانٌ يشتكي
فيؤمّنُ الرمّانُ والزيتون !

فتنٌ على فتنٍ تضِجّ بأرضنا
إن الذليلَ بأرضِه مفتون

والعالمُ الجبّارُ يرقب صامتاً
ولهم إذا مُسّ اليهودُ شؤون !!

متجردون عن المعالي كلّها
لا يعدلون ، ورأيُهم مأفون

2 / 2 / 1425 هـ



كتبها :
أبـــــــــوس

* ومن رأى أن طريقة الكتابة هذه ليست بجيدة فأنا مستعدّ أن أكتبها كتابة أفقية ، ولا تدعوني من نقدكم وآرائكم !