عرض مشاركة واحدة
قديم 04-02-09, 04:59 am   رقم المشاركة : 3115
كفابالقبروالموت و
عضو مميز
 
الصورة الرمزية كفابالقبروالموت و






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : كفابالقبروالموت و غير متواجد حالياً

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدِنا ونبينا وقدوتنا محمد عليه أفضلُ صلاةٍ وأتمُّ تسليمٍ إلى يوم الدين. أمـــا بعـــد:

الحمد لله الذي جعل سعادة القـلوب في الإقبال إليه، وجعل راحة الأرواح في السجود بين يديه...

والصلاة والسلام على أسعد الناس... وأعبد الناس... نبينا محمد... الذي وضَّحَ لنا طريق السعادة...

وأنار لنا سُبُل السكينة...

أيها الناس...

كل الناس رجالاً ونساء.. كباراً وصغار.. يبحثون عن السعادة.. والكل يتمنّاها..

فيا تُرى من الذي وجدها ؟

هل وجدها صاحب المحلات والعقارات ؟

أم هل وجدها ذلك الذي يُتابع القنوات ؟

فيا تُرى هل وجدها ذلك الشاب الذي يُعاكس الفتيات ؟

أم هل وجدها ذلك الذي يسهر على المُحرَّمات ؟

إنّني أتسائـل من الذي ذاق طعم السعادة ؟

هل تلك المرأة التي كشفـت وجهها أو عينها، ولَبِست تلك العباءة الضيقة والمطرزة...

هل تظـنون أنّها وجدت السعادة ؟

من هو السعيد ؟ وأين أجد السعادة ؟

أحبتي الكرام: إنَّ السعادة كنزٌ عظيم.. وغايةٌ منشودة.. ومطلبٌ نفيس..

إنَّ السعيد باختصار هو: " الذي حقق العبودية لربه تبارك وتعالى "،
السعادة في قراءة القرآن
...

السعادة توجد عند أصحاب الأخلاق الحسنة
السعادة في ترك الذنوب
السعادة في الإحسان إلى النّاس
السعادة عند التائبين
هناك سعادة عند الموت ولكن هذه السعادة خاصة للمؤمن الصالح الذي أفنى حياته في طاعة الله تعالى، فهذا له موعد مع السعادة عند مماته، حيث يقول الله تعالى: {إنَّ الذينَ قالوا ربنا الله ثمَّ استقاموا تتنزَّلُ عليهمُ الملائكة ألاَّ تخافوا ولا تحزنوا وأبشِروا بالجنَّة التي كُنتُم توعدون}.

إنَّ هذه الآية توضح لنا ما هي السعادة التي ينالها أهل الإيمان والإستقـامـة، وتأمل فيما يلي:

1) تتنزل عليهم الملائكة ألاَّ تخافوا، فهذه أول بشارة أنَّ الملائـكة تنزل عليهم عند موتهم وتطمئنهم وتنهاهم عن الخوف.

2) ولا تحزنوا.. أي لا تحزنوا على أي شيء سيـفـوتـكم من هذه الحياة، لأنـكم ستجدون عند الله أعظم منه وأحسن.

قال تعالى: {ولَسَوفَ يُعطِيكَ ربُّكَ فترضى} وقال عـزَّ وجـل: {وللآخرة خيرٌ لَكَ مِنَ الأولى}.

3) وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون.. إنّها البشارة لهم عند الممات.. إنّها البشارة في حضور الموت..

إنّها البشارة بالجنة، إنّه يرى مقعده من الجنة، فتطير روحه شوقـاً إلى ما عند الله.. وفَرَحَـاً بما أعدَّه الله.

إنّها السعادة الحقيقية، قال تعالى: {وفِي ذَلك فَـليـتَـنَـافَسِ المُـتـَنَـافِسُون}.

منقووووووووووول للشيخ
سلطان العمري







التوقيع

الموت ياتي بغتتا والقبر صندوق العمل
www.ryadh-quran.net