الموضوع
:
حب تحت الـأرض...
عرض مشاركة واحدة
23-01-09, 01:47 am
رقم المشاركة :
2
راصد جماعته
عضو مميز
معلومات إضافية
النقاط : 10
المستوى :
الحالة :
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الديماسه
بداية:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الديماسه
تحجرت دمعتي في محجر عيني .. أحرقتني ... صعقوني بقولهم .. مات ... !
صراخهم وعويلهم .. ألجمني .. وألجم.. احساسا مازال أخضرا .. بين أضلعي ..كيف له أن يموت ... ويتركني/نا...
في مشهد عزاءه .. أمه تبكي وأخته تنوح أخا حنونا ... وأبا آخر لها . وشقيقه ..هرب حتى تنتهي مراسم الدفن كي لا يرى .. رفيق دربه يوارى .. تحت التراب ...
كان لزاما علي .. أن أذهب إلى هناك كي أؤدي .. واجبي تجاه .. عزائي/عزاءه..
وضعت قدمي على عتبة المنزل ...
صرخ في الحنين أتذكرين ..؟!
هنا كنا نجلس .. نتحدث عن أي شيء في العالم عن الدجاج .. والعصافير .. والسن توب والبسكويت الأحمر ..وعن ..ولاية الرئيس الأمريكي ...وعن بقرة جارنا المتوحشه... عن كل شي...
جائني صوته ...:
مشاعل تدرين ..بكره ..باخذك..و أبني لك.. بيت زي ..العصفور ... ونصير فيه فوق الشجره ..وش رايك.؟!
أجاوب :
خلاص ..: بس ..تشتريلي بعد.. عروسة زي حقة سالي ...
يرد :
أبشري ...
دلفت إلى داخل منزلهم .... وجدت أخته وقد أخذ منها البكاء كل مأخذ ..
ارتمت في حضني .. مات .مات ..ماعاد لي .. حد ولا سند...حبيبي أخووي راح...
أخذت في طمئنتها .. وأنه لابد لنا الصبر كي لا يتعذب في قبره ... صعدت إلى غرفتها .. بكت وناحت حتى نامت ...
جو الفجيعه ملأ أرجاء منزلهم ... يجب أن لا تظهر دمعتي ..الآن.. ومن أنا حتى أبكي عليه .. لا يعرفني ولا يعرف .. مني سوى ... ذكريات طفوله ...:؟
حالة الأم .. تقطع نياط القلووب.. مر عزائهم بسلام... طلبوا مني أن أجلس عند أخته ..كي ..أواسيها ... ذهبت أمي وتركتني هنا ..لوحدي ..معه.. مع طيفه ...
:دمعه
هذه الليله ..أول ليله .. له هناك تحت التراب .. ودمعتي لم تزل معلقه .. في محاجري ... كيف لي أن أبكي أمامهم
انتظرتهم حتى ناموا ... بدون أن .. يطمئن على كل منهم ..!
أطفأت كل مايمكنه .. أن يوضح ملامحي ...
ذكرى :
قادتني قدماي إلى غرفته .. مازالت رائحته هناا.. مكتبه .. ادراجه ..
أغمضت عيني علي .. أفيق من .. ما أنا فيه ... أبصرت فإذا بي حقيقة .. أمام مواجهة أطلاله ..
وأطلاله فقط....
مات ..مات ...يجب أن ..أعي هذه الحقيقه ..أخذت في تقليب أوراقه .. وحاسوبه ..
فتحت النافذه ...نظرت فإذا (مرجيحتنااا ) ..
هنا كنا ..نتآمر على أطفال الحاره .. كنت أعزز فيه روح القائد...:
شوف ترى حنا مانعرف نتحرك بدونك..تكفى اطلع الصبح بدري... عشان نصفق .. عيال فلان ..قبل لا يجي ابوهم ...
هنا ينتشي..:
أكيد.. بس أصبري باعطي .. الوكيل كف .. لأنه مايفهم ..
ويبدأ بسرد.. بطولاته المزعومه ... وأنا يأخذني الإندهاااش.. أف ..اوه ... أحسن ...
أقفلت النافذه .... لكن لا تزال ذكراه معي أينما ..يتجه بي بصري ...
البقاله .... و(حلاو جدتي ) ... وكل شي...
....لكن .. كبرنا ... وحجبني عنه ... امتثالي لأمر ربي ... لبست حجابي ... عنه
كان ..يمتعض ..:
ليه تغطين عني .. عارفك عارفك... والله لو تغطين..!
أضحك أتحداااك... بكره باكبر .. وماراح تعرفني ...
فجأه .. إنتزع غطائي وفر به هاربا ..
وتركني أواجه الجده ..وامه ... بحرج...
الجده..:
يابنيتي ..عادي تعالي أعطيك من شيلاتي ..وأنا أوريك به ...
ا أجاوبها وأنا أبكي ..:
طيب جده اضربيه بس لا تعورينه ..الله يااخذه....!
لمحت شيئا في أحد أدراجه.. فتحته ..هنا ..اسقط في يدي .. لا .. لا يمكن هذا ....
هذا غطائي الذي إنتزعه ... مازال هنا ..بعد مرور 12 سنه ...
تذكرته في صدي عنه ... وإفهامه بأني لابد لي أن لا ألعب معه من الان فصاعدا ..فأنا الآن .. إمرأه وهو رجل...
صرخ في وجهي ....
يارب عساااي ماامشي فوق الارض وانتي تحتها
لكنك الآن ... تحت الأرض..وأنا فوقهااا لوحدي .....
انهمر دمعي ... كمزنة ألقت .. بمافيها على أرض جدبااااء ...
بكيته..بكيته بحرقه ...
فوجئت ..بأمه تدخل ..:
وش فيك يابنيتي ...
رأت ..مافي يدي ... نسيت بأنها أمه ..
أرتميت في حضنهاا ..بكيت ...حتى .. أخرجت ..دما .. مع ..عبراااتي ...
كيف ابتدت ..لحظة غلا ..وكيف انتهت بيد الممات ....!
19 /3/1427هـ
**************************
الديماسه .......... تراجيديا ولا اروع ......... تصوير في منتهى الرقي ..
ان كانت من الواقع ....... فاقدم عزائي لبطلة القصه ....... وان كانت
من الخيال فهي تعلن عن كاتبة قصه قصيره من الطراز الاول
وعلى كلا اسجل اعجابي باحترافية التصوير والاخراج ...... ولن يجد
اكبر المخرجين مايضيفه *
تحياتي
راصد جماعته
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن المشاركات التي كتبها راصد جماعته