[align=right]
شقّت أشعة الشمس نافذتي
و دخلت بخفيه ..
تغيّر لون الغرفة من ظلام دامس
إلى نهار أوّله حمرة هادئة .. و مع هذه الحمره
استعادت الساعة نشاطها .. أمضت ليلها
في ترقّب لحين موعد العمل ..
تك .. تك .. تك ..!
تلامست عقاربها و بدأ الرنين ...
فتحت عيني اليمنى ثم أغلقتها بلا إدراك ..!
و كأني في سكر .. ثم فتحتها بإرادتي ..!
فالأولى من صوت الرنين فُتِحت و الثانية أنا من فتحها ..!
و كأني أرَ أجسام تتراقص على مخدتي ..
أشكالهم غريبة .. ليس لها أقدام و ليس لها أيدي ..
و ليس لها أعين .. ما هذه الأجسام ..!
أظنها ترَ بالحِس .. ما أن فتحت عيني اليمنى ثانية ..
إلا و أجدها تُقبل عليّ مُسرعة .. سبقتها بخوف
و سحبت اللحاف .. و لكنها سريعة تتدحرج لرأسي ..
هي دخلت رأسي .. كيف لا أعلم ..!
لا يسأل أحدكم كيف دخولها .. و لكن ليسألني ما هي ..!
أظنها وهو الأكيد .. الخلايا التي في رأسي ..
دائماً تفقدني صوابي في أحلامي .. لا أتلذذ بها
كما تتلذذون أنتم بأحلامكم .... لحظة ,,
هُناك خليه تتراقص عن بُعد .. في آخر المخدّة
حاولت الإمساك بها .. و لكنها تدحرجت لتسكن
تحت المخدّة .. حتى تجتمع هي و الأخريات على
سطح المخدّة .. في آخر كل ليلة ..
عادت الخلايا لأماكنها .. و هُناك مكان خالِ ..!
أظنه مكان الخليّة التي تسكن تحت المخدّة ...
من يُعيرني منكم خليّة من خلاياه .. حتى تعود
خليتي لمكانها ...؟!
[/align]