سرت دروب الهوى
دون هدى
تائها .. هائما
حائر الخطى
بين أضلعي
فؤادا ظامئا ما ارتوى
تتقاذفني أمواج متلاطمة
تجذبني شواطئ مترامية
وأنا كسفينة متحطمة
بأشرعة متقطعة
تلجأ لأقرب مرسى
تستنجد قبل الرمق الأخير
أن أدركوني
ترقبني عدة أعين بوجوه متجهمة
لم تمتد لي يد النجاة
كدت أغرق
وأصبح ماضيا بائسا
استسلمت لقدري هذا
حتى .. آخر لحظة
رمقت ذاك النور
يناديني
يستجديني
ومن الغرق يريد أن ينجيني
يقودني بشعاعه نحو شاطئ الأمان
يرمم جراحي وآهاتي
يحتويني بكل عطف وحنان
وأنا بين يديه
كطفل أعيته مرارة الحرمان
ارتميت بكل أحزاني
بين تلك الأحضان
يا لدفئها الساحر
لم أتمالك أن اخفي مشاعري
ملكتها زمام أمري
ولا زلت هناك
حتى الآن
للقصة بقية ...