أردتُ أن اكتب شعراً . . . فما استطعت . . . استعصى علي . . . في أحلك
أزماتي . . . أريده أن
يسطر همي . . . لأبعث به لمن أهاجت لوعتي . . . وحفرت جرحاً عميقاً في
فؤادي . .
أتراه يا شعر يخمد ما فيَّ من ألم إذ اكتب؟
نسيت جراح أحبتي . . . نسيت آمالي وطموحاتي . . . بل حتى نسيت نفسي! كل هذا
لأجل حبيبتي . .
.
معشوقتي . . بهجة نظري . . . أردت أن أهاتفها . . . فمنعتها أمها . . . زجرتها
أختها . . . كل هذا والقلب ما زال يمني نفسه . . . بقبلة . . . أو نظرة . . . أو حتى
مهاتفة . . .
لكن القلب قُطّع . . . والفؤاد انصدع . . . والعين دمعت . . . واللسان تعثر . . .
والشفتان يبستا . . .
والأنامل للكلمات ما سطرت . . . آهاتٌ حرّى زفرها القلب . . . وآهاتٌ بثها
الفؤاد . . .
هتف بي هاتف:
أكل هذا لأجل عشيقة!؟
أجبته:
خبت يا من هتفت . . . فالحبيبة لو أبصرتها الشمس . . . لتوارت خجلاً من
نورها . . . العشيقة لو
رآها ( وأنى أن يراها ) كل عاشق . . . لبصق على وجه عشيقته . . . عشيقة
وجهها
هو الضياء بعينه . . . عشيقة تخضع الشمس إجلالاً وإكباراً لجمالها . . . عشيقة
شفتيها كحبتي كرز . .
.
عشيقة وجنتيها كحبتي فراولة . . . عشيقة نعومة يديها كنعومة حريرٍ أصيل . . .
بل أنعم!، أما عن جمال خصرها . . . فالكلمات تبعثرت . . . والأحرف تطايرت . . .
واليد للإمساك
بالقلم ما استطاعت . . . شيء كالروعة بل أروع . . . شيء كالخيال بل أعجب . . .
شيء لم تستطع الكلمات أن تعبر عنه . . . لو كان الجمال ينبع من شيء في هذا
الزمان لنبع منها . .
لو كان الحلو من الخيال يُصور على هيئة إنسان أو إنسانة لصور بصورتها . . .
الفتيات يتمنين قوامها . . . الفتيات يتمنين جمالها . . . الفتيات يتمنين حتى
ضحكتها! . . . بل الغيرة
ذاتها تغار منها!، . . . لبراعة حسنها وكفاها . . . هنيئاً لها لأن زوجها لا يستطيع
رؤية
غيرها! . . أتدرون لماذا؟ . . . لأنه لن يجد من هي أروع منها! . . . كيف يجد،
والغيرة تغار منها!؟
. . .
فهنيئاً لها . . . أعرفتموها؟ إنها( ) . . . حبي كله لكِ يا ( )،
فهنيئاً لكِ بي . . . وهنيئاً لي بكِ
محبكِ الذابل شوقاً إليكِ: