[فارس القصيم]

[align=center]

السلام عليكم

أنطلقنا فجر يوم الخميس في رحلة خطافية لمنطقة القصيم وتحديداً إلى وادي الرمة الوادي الأكبر في جزيرة العرب
والذي كان آخر جريان شهده هو في عام 1402

كنت أتابع عن كثب ماهو موجود في الصور والفيديو من خلال مايطرح في المنتديات
وبعض القصص التي كنت أسمعها عنه عندما جرى في عام 1402

ولم أتحمس للذهاب إليه ولكن اتصل بي عمي ابوصالح وقال تجهز فغداً سنذهب لمتابعة الوادي فلوحت بالموافقة العميقة مباشرة

كانت الرحلة تضم 8 رجال منهم من كان في القصيم واستقبلنا هناك

قبل وصولنا إلى القصيم مررنا بالمجمعة وتحديداً إلى المزرعة التي يقع فيها القليب الكبير الذي قام بإنشاءه صاحب المزرعة وبعد الأمطار قيل أنه سقط على المعدات التي كانت تشتغل بداخله

وعند وصولنا إليه وجدنا أن القليب أعيد ترميمه من جديد ويبدو أن المعدات أخرجت منه

وهذه صورة للقليب أو العين الصناعية في المجمعة






بعد ذلك أنطلقنا إلى القصيم

وهذا الطريق الذي يربط مابين الشماسية وبريدة
ويلاحظ في الصور تلاعب المياه بالأرضية المزفلته
وقد كان الماء يجري بشكل خفيف












في إحدى السنوات الماضية
غرقت محافظة النبقية بالماء وقد اقتحم إحدى المزارع "مزارع الغنام"
وكان لديها مشروع أسماك فخرجت الاسماك وتكاثرت في البحيرة الناتجة عن الأمطار
وصارت النبقية آن ذاك مكاناً لصيد الأسماك في وسط الصحراء القاحله

ويبدو أن السيناريو يتكرر هذه السنه بوجود أسماك في مياه الوادي الواقع بين الشماسية وبريدة بعد قصر المطرودي مباشرة

هذه صورة لأسماك حيّه كانت محتجزه في الجزيرة "بين السيدين"
قام أحد الأشخاص بالإمساك بها وبعد الأذن طلبت منه صورة لكي تكون شاهداً على ما أقول:d


بعد ذلك اتجهنا لحيث نهاية الوادي لكي نشاهد أطرافه وكيف يكون انتشاره
فتوجهنا لمحافظة البندرية مباشرة حيث نهاية وصول الوادي هناك واحتجازه في نفود الثويرات

فأخذنا نلتقط الصور بالجولات
مررنا بعدة فياض مليئة بالماء وكان منسوب المياه يزود بشكل ملحوظ












أخيراً استقر بنا المكان هنا عند هذا المضيق والمرتفع













أستغلينا جريان الوادي
فقام بعض الشباب ببناء بعض المنشاءات على ضفاف الوادي









وهنا الشكل النهائي



أخذنا الوقت كثيراً ونحن نطارد الوادي ونسينا أنفسنا من فرط المتعة
فقام ابوحمد وابوعبدالله وابوصالح أشد أعضاء الرحلة جوعاً بإعداد الغداء







وجبة الغداء وكما تلاحظون ثلاثة رجال يتنافسون على تجهيز الصحن للأكل"الجوع كافر"



وهذه بعد الغداء وكما تلاحظون الصورة تعبر عن نفسها:d





وهنا جلسة استمتاع بجريان الوادي



وهنا نفس الجلسة ويظهر ابومحمد منهمكاً بإنشاء مشروعة التجاري الذي أنقض لأكثر من أربع مرات







كان الوادي يجر معه بعض الأشجار التي اقتلعها في طريقة وكانت هذه من نصيبنا





وهنا ابوعبدالله يقوم بمواساة المكان للجلوس فيه وإضرام النار











كانت الأجواء سيئة ولكن لم نعير ذلك أي اهتمام
فهذه السنة استطعنا أن نتأقلم مع هذه الأجواء المشحونة بالأتربة ونسأل الله أن يلطف بنا



أعتقد والله أعلم
أن الوادي يحتضر حالياً عند البندرية
ولا أتوقع أن يمتد للأمام لأنه تفرع وتشتت مساره وأصبح تائها لايعرف إلى أي الاتجاهات يسير
وأصبح بدلاً من أن يشق طريقة للأمام صار يملأ الفياض بالماء وضاعت قوته التي جمعها منذ انطلاقته من المدينة المنورة

فإذا لم يكتب الله أمطار قريبة كالأمطار التي هطلت وجعلت الوادي يجري بمشيئة الله
فإن الوادي والله أعلم يكون أنهى رحلته الطويلة عند البندرية وماجاورها
ولكن ستبقى تلك البحيرات التي خلفها تذكاراً على جريانه
ومزاراً سيطول بقاءه إن شاء الله

كان معكم من خلف عدسة الجوال المتواضعة محدثكم


نرجو أن يكون الموضوع نال استحسانكم ورضاكم

ومع التحية

[/align]