[align=center]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لم يأتني النوم في موعده
لذلك سأقص عليكم قصه
لا لشي
سوى أن نتشارك الأرق سويا
وايضاً لا لشيء
سوى ان يصبح بيننا عيش وأرق
حين كنا صغار جداً ،
وكان كل شيء أكبر منا ،
كنا نجتمع كأطفال نقود العالم ،
والعالم بالنسبة لنا هو تلك الأشياء التي نعرفها !
كنا تقريبا في عمر واحد إلا أحدنا كان أكبر منا
بـ " كم سنة "
هو ( سعد التنكه ) !
اسمه سعد
أما التنكه فهو لقبه الذي يناسبه شكلاً ومضموناً !
كنا نخترع الألعاب فلم يكن في قريتي تلك أية مظاهر عولمية ،
أو هكذا كنا نعتقد ..
كان سعد التنكه لا يتقبل الهزيمة في أية لعبة ،
نتسابق فيفوز أحدنا فيثور غضباً ،
ويصرخ في وجوهنا ويكرر كلمته
التي نسمعها بعد كل انتصار نحرزه في أية لعبة !
تلك الكلمة التي أتذكرها الآن
فأعرف أننا كنا نعيش العولمة قبل أن تأتي ،
كنا نمثل النظام العالمي الجديد
أو الذي سيأتي حين نكبر ويصبح شريعة العالم
ونحن لا نعرف الطرف الآخر من قريتنا !
لم يكن يرتل أنجيلاً
ولا كلمات من ميثاق هيئة الأمم
ولا عصبة الأمم ولا حتى من مواثيق حقوق الإنسان و الحيون
أو حقوق أي شيء !
فقط ، كان يقول :
من جديد !
كل ما انتصرنا صرخ فينا :
من جديد !
وهذه الكلمة الخالدة
" من جديد "
تعني لابد أن نعيد اللعبة من البداية ،
وتستمر الإعادات والـ"من جديد "
حتى ينتصر هو
أو "ينهدّ " حيلة والذي لم يكن ينهد بسهوله ،
ونحن لم نكن ننتصر
ـ إن انتصرنا ـ
ليس لأننا أقوى منه بل لأنه غبي ،
ولكننا كنا نرضخ لمطالبه لأننا نخاف !
الذين جربوا واعترضوا على طلبه يوما بأن نبدأ من جديد
نبتت في رؤوسهم
" الصعارير "
لتكون عبرة لرؤوس غيرهم ،
والصعارير جمع صعرورة
وهي نتوء في الرأس نتيجة ضربة بأداه غير قانونية في الغالب !
كنا ننهزم ونحن نستطيع الفوز ،
لأن رؤسنا لم يعد فيها مكان
" لصعرورة "
أو هكذا كنّا نظن !
دار الزمن بسعد التنكه ـ
ولأننا في وطن لا يقدر المواهب ـ
فقد انتهى به المطاف سكيروتياً في مجمع تجاري !
في أمريكا سعد التنكه الخاص بهم ،
كأي مكان في العالم ..
لكن الفرق أنه قد يستطيع
أن يصل لمنصب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية !
ـ لأنه في دولة تحترم الابداع والمبدعين ـ
وسعد الخاص بقريتنا أصبح لا يهش ولا ينش
ويتقبل أي شيء ،
أما سعد الأمريكي فلم يتغير ..
أتعلمون يا أحبتي :
أني لا أعلم بتاتاً البته
مدى ارتباط سعد التنكه بفوز ابوما في الأنتخابات الأمريكيه
تصبحون على خير خير
أحمـــــــــــــــــد الأمازيغـــــــــــــي
[/align]